أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن تراكم أزمة الأدوية لأشد الدرجات، مؤكدة أنه لا يوجد بوادر لحل الأزمة التي تعصف بالمرضى.
وقال مدير عام الصيدلة بالوزارة منير البرش: “لم تعد الكلمات ولا الصور قادرة على وصف المأساة التي وصل إليها مرضى قطاع غزة فحالهم اليوم ليس كسابق الأيام”.
وأوضح، هناك نفاذ بنسبة 50% من الأدوية الأساسية، أي هناك نصف مرضى غزة بدون أدوية وعلاج، مبينا هناك نقص 255 من المستهلكات الطبية، و60% مما يلزم المختبرات الطبية وبنوك الدم، وهذه هي المرة الأولى التي تعصف بالقطاع الصحيّ.
وأشار البرش، الأزمة في أشدها ولا حلول، وهناك الكثير من الأدوية القابلة للنفاذ خلال ساعات قليلة، ما يعني زيادة الخطر.
وفي هذا السياق، حمل البرش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحصار الإنساني المستمر منذ ما يقارب ال13 عاما، ولمنعهم دخول الأدوية، مضيفا هناك العديد من الطواقم الصحية والإغاثة يتم منعها من الدخول، وهذا يزيد ممن المشكلة.
وأما فيما يتعلق بمرضى الكلى، فأكد على وجود نقص يصل ل55%، خاصة هرمون الايرثروبيوتين للشهر الثالث، ويصل عدد المرضى الذين بحاجة له 1150 مريضا.
وفي الشأن ذاته، تحدث عن قسم الأمومة والطفولة، مؤكدا على أنه من أكثر الأقسام تأثرا بالنقص الموجود، وهناك 450مولودا في خطر جراء نقص أدويتهم اللازمة، وهذا غير النقص في اللوازم والمقويات للأمهات الحوامل، ما يسبب بنقص الدم.
وأردف “إن تلك المعطيات والمؤشرات الخطيرة من شأنها أن تضع مجمل الخدمات الصحية أمام تحديات صعبة خاصة مع حالة النزف المستمر في الأرصدة الهامة والحيوية في ظل غياب التدخلات الجادة من الجهات المعنية”.
وطالب البرش المجتمع الدولي لإنهاء الحصار، والجدية في العمل من أجل حماية الحقوق العلاجية لمرضى قطاع غزة، وتوفير احتياجاتهم الدوائية العاجلة.