بأيِ زمنٍ نحن؟! أهو زمن القتل والتشريد والتيتيم؟ أم هو زمن الثأر؟ أم زمن فاحت به رائحة العنف فانتشرت لتصل كل رقعة جغرافية، بل وقد تكون وصلت لكل قرية صغيرة، ما عسانا نقل لربنا يوم لا ينفع ولد ولا بنون؟ ما عسانا نبرر لأنفسنا بقتلنا لشخص واحد، فكيف بمن يسفك دماء لا حصر لها؟ لم الجرُمُ هذا؟ ولما العنفوان؟ وتستمر الأسئلة التي لا نهاية لها حول أسباب تزايد جرائم القتل خاصة في المجتمع الفلسطيني، ألا يكفينا قتل عدونا لنا، بالآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني؟ أهو حقدٌ؟ أم ماذا؟ أسئلة مفتوحة لكل قارئ يفكر بها، ويستعد للإجابة عنها بعقله.
أصبحنا لا نستيقظ يوما إلا بخبر هنا وهناك عن جريمة قتل بشعة، واليوم أفاق سكان بلدة الناصرة على خبر قتل الشاب عنان لوابنة (44عاما)، الذي أصابته رصاصات الغدر في المساء وهو عائد من عمله، لربما كان يحمل بين يديه حاجات المنزل، عاد فرحا من عمله إلى أهله، لكنّ الفرحة انتزعت انتزاعا لا عودة له.
المقتول عنان لوابنة
وتشهد المنطقة عمليات قتل واسعة حيث قتل أربعة أشـخاص في الأسبوع الماضي في جرائم أطلاق نار أو طعن
وعلى إثر ذلك، قامت بلدية الناصرة، بعقد جلسة طارئة، لمناقشة دواعي القضية، وقالت البلدية: مجتمعنا العربي يئن تحت وطأة الجريمة التي تعبث بأمن الناس وأمانهم وتمزق الروابط والعادات والتقاليد وتمس بالعقائد والشرائع التي تحرم القتل وتنبذ القتلة المجرمين
وأضافت، لا ينتهي أسبوع إلا وجرائم القتل قد ازدادت، نخلف وراءها مشاكل ممتدة، ويذهب ضحيتها أبرياء، أراد المجرمون حل خلافهم معه بطريقة الخلاص منه وللأبد، طريقة إطلاق رصاصة تجعله على الأرض.
وأردفت، أنه حسب تقارير الشرطة فإن نسبة العنف في الناصرة قد انخفضت، لكن ما زال القتل موجودا، حيث في هذا الأسبوع وصلت جرائم القتل لعدد مخيف ومقلق للغاية، مؤكدة أن السلاح المنتشر بأيدي المواطنين هو السبب، وهذا يجعل أمن بلادنا في خطر محدق، وعلى الحكومة وأجهزة الأمن أن تردع كل من يحاول أن ينفذ جريمة قتل، وهذا يتطلب منهم جمع السلاح، ومطاردة المجرمين، لان الحال وصل لدرجة لا يمكن السكوت عنها.
وفي معرض حديثهم، أكدت البلدية على ” “سنبادر لعقد لقاء موسّع تدعو به أعضاء الكنيست وكافة رؤساء السّلطات المحليّة وعدد من الشخصيّات ذات الصّفة الرسميّة من رجال دين وأعضاء لجنة الإصلاح القطرية وممثلي الشرطة والمؤسسات المعنية لمناقشة هذا الأمر الخطير الذي بدا يهدد استمراريّة الحياة الطبيعيّة في المجتمع العربي. نحن نسعى إلى مجتمع خَيّر يسوده الأمن والأمان والطمأنينة لا مجتمع يصحو كل يوم على جريمة قتل بشعة تهدد صيرورة الحياة العادية وتدخلنا في دوائر من القلق والريبة والخطر”.
ع.غ
بلدية الناصرة تنتفض لازدياد جرائم القتل
اترك تعليق
اترك تعليق