قد عهد على المسجد الأقصى أن يبقى صامدا شامخا في وجه الاقتحامات المتصاعدة وتيرتها في هذه الأيام ، لكن ذلك لم يثن من عزم المرابطين والمرابطات من التصدى للاقتحامات والدفاع عن المسجد الأقصى ، الذي ما ضعف عزمه رغم الجراحات التي تتوالى عليه .
وقد طالبت منظمات ” الهيكل المزعوم ” حكومة الاحتلال بالإذن لهم في اقتحام المسجد الأقصى أيام العيد ، وطالبت بزيادة ساعات الاقتحام للمسجد الأقصى وإغلاق المسجد الأقصى في وجوه المصلين يوم العيد .
وقد أثار هذا التصريح حفيظة المسلمين عامة وأهل القدس والبلدة القديمة خاصة ، مما دفع الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية ودار الإفتاء بالقدس لإصدار بيان يقضي بإغلاق مساجد القدس وصلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى فقط ، وطالب البيان أئمة المساجد بتعميم ذلك القرار في خطب الجمعة .
وقد جاء البيان : ” إن عيدنا رباط وإن أهالي بيت المقدس وأكناف بيت المقدس سوف يقفون على قلب رجل واحد أمام أطماع قطعان المستوطنين ” ، وأقرت دار الإفتاء بجواز تأجيل ذبح الأضاحي لليوم الثاني حتى يتفرغ المسلمون للرباط في المسجد الأقصى في يوم العيد .
وقد جاء هذا البيان عقب قرار الشرطة بأنها ستجري تقييما لوضع المسجد الأقصى المبارك في ساعات الصباح الأولى لتتفحص الوضع قبل السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك .