في نابلس الجميلة وفي قلب البلدة القديمة يوجد مقهى أنتيك, أنتيك الذي يتميز بسحره الخاص جاءت تسميته من عمر المبنى الذي افتتح فيه فهو يزيد عن 700 عام, تجد فيه عبق التاريخ منتشراً في كل زاوية من زواياه: بين رفوف الكتب المحفورة في الجدار, والمقاعد الخشبية, والأسقف الصخرية المدببة, ومصابيح الأجداد العتيقة.
لكن إذا كنت تعتقد أن كل ما يميز هذا المقهى الأجواء الهادئة والموسيقى الجميلة فأنت مخطئ هو أيضاً ملتقى ثقافي تتوفر فيه باستمرار الأمسيات الشعرية, والحلقات الثقافية, كذلك المعارض الفنية, وعروض الستاند أب كوميدي والقائمة تطول.
وكل ما يميزها أنها مقدمة من الشباب إلى الشباب, فلا أحد ينقل وجهة نظر حزب او جماعة, كل يمتلك حقه بالتعبير والعرض, بعيداً عن تكميم الأفواه وتوجيه الفكر لجهة دون عن غيرها, ودون أن يتحكم أحد بما يجب أن يلقى على مسامع الشباب وما يجب ألا يلقى, الأمر الذي طالما عانينا منه, هو فسحة أمل, هو متنفس من أعباء الحياة ومن المقاهي التقليدية المملة الخالية من الابداع.