طالب مسؤولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي و قادة لدى جيش الاحتلال بتطبيق بروتوكول هانيبال، والذي يسمح بإطلاق النار على المواقع التي تحتجز فيها المقاومة جنود الاحتلال و ذلك لمنع حماس من استخدام هؤلاء الجنود كرهائن و لمنعها من تنفيذ المزيد من عمليات الأسر.
و من الجدير بالذكر أن بروتوكول هانيبال هو أمر عسكري سري للغاية تطبقه حكومة الاحتلال بهدف منع المقاومة من احتجاز الجنود الإسرائيليين لديها و استخدامهم كورقة ضغط على إسرائيل لإتمام صفقة تبادل أسرى.
و ينص البروتوكول بالسماح لقوات الجيش الإسرائيلي باستخدام المدفعيات الثقيلة و إطلاق الرصاص على أي جندي في حال كان على وشك الوقوع في الأسر، حيث يفضل البروتوكول قتل الجنود الإسرائيليين بدلا من وقوعهم أسرى في قبضة المقاومة الفلسطينية.
يشار إلى أن جيش الاحتلال هو الجيش الوحيد الذي يطبق هذا البروتوكول في العالم، وقد طبقته حكومة الاحتلال لأول مرة عام ١٩٨٦، و جرى تطبيقه على ١١ جندي لم ينج منهم سوى الجندي “جلعاد شاليط” بعد إطلاق سراحه في أكتوبر الأول عام ٢٠١١ مقابل الإفراج عن ١٠٢٧ أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال.
و قد ألغت حكومة الاحتلال تطبيق البروتوكول عام ٢٠١٦ بعد إدانات واسعة له من قبل منظمات حقوقية دولية والمحكمة الجنائية الدولية التي وجهت اتهامات لحكومة الاحتلال و طالبت بمحاسبتها بسبب تطبيقها هذا البروتوكول.
كما أن القانون تعرض لانتقادات داخل صفوف وقادة الجيش الإسرائيلي لأنه لا يوفر الحماية لهم و يفضل خيار قتلهم على وقوعهم أسرى لدى المقاومة الفلسطينية و التفاوض للإفراج عنهم.