يتناوب أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس، على الجلوس أمام منازلهم لحماية أنفسهم وممتلكاتهم من اعتداءات المستوطنين، والتي تزداد حدتها خلال الأعياد الإسرائيلية والحرب على قطاع غزة.
ويقع حي الشيخ جراح، على بعد عدة أمتار أحياء ومناطق لسكن المستوطنين، ويفصلها عنهم وعن القدس الغربية “شارع رقم 1” فقط.
ومنذ بداية “طوفان الأقصى”، صباح أمس يتجمع المئات من المستوطنين في شارع رقم 1، كما وتنتشر الشرطة في المكان، وتضع الحواجز وتغلق الشوارع .
آخر اعتداءات المستوطنين، تمثلت باقتحام مجموعة منهم لشوارع الحي على درجاتهم الهوائية، وقيامهم بتحطيم زجاج المركبات خلال ركنها أمام المنازل.
عائلة صلاح في حي الشيخ جراح، أوضحت أن المستوطنين قاموا باستخدام أدوات حادة لتحطيم زجاج المركبات، وعندما سمعت أفراد العائلة أصوات خارج منزلها أسرعت للخروج ومعرفة ما يجري، وتمكنت من ملاحقة المستوطنين والإمساك بأحدهم والاتصال بالشرطة، على الفور.
وأوضحت العائلة:” حضرت الشرطة وأجرت تحقيقات ميدانية مع السكان والمستوطن، ثم أخلت سبيله، رغم وجود التصوير والأدلة التي تؤكد قيامه بتحطيم زجاج المركبات”.
فيما أوضح الشاب نور أبو صبيح أن مستوطنين قاما بتحطيم زجاج مركبة العائلة، ولدى حضور الشرطة طالبتهم بالذهاب للمركز لتقديم شكوى بما جرى.
وخلال اليومين الماضين، يقتحم المستوطنين شوارع حي الشيخ جراح ويتعمدون استفزاز السكان بتوجيه الشتائم وضرب وملاحقة الأطفال، وتحطيم المركبات، وفي القدس سجلت عدة اعتداءات على شبان وفتيات بالضرب والملاحقة.
وحول ذلك أوضح المحامي أسامة الرشق أن هجمات المستوطنين تكررت في مدينة القدس، والاحتلال يستخدم عنف المستوطنين كأداة لإرهاب الفلسطينيين، لافتا أن أكثر الاعتداءات التي تجري في المناطق القريبة من المستوطنات، ففي القدس تزداد في المناطق المتاخمة للقدس الغربية مثل حي الشيخ جراح، المصرارة، وشارع نابلس.
وأضاف الرشق، ان الاعتداءات تختلف؛ تكون على المركبات، المنازل، والأشخاص خاصة في ساعات الليل، وفي المقابل وأمام حملات العنف ضد الفلسطيني نرى افلات من القانون؛ فلا يوجد أي محاسبة للمستوطن أو تعويض للفلسطيني المتضرر.
ولفت الرشق أنه حسب شهادات ودراسات من قبل مؤسسات فلسطينية وأخرى إسرائيلية حول اعتداءات المستوطنين، فإن 95% من الملفات تغلق دون تحديد المعتدي المعتدي، وبالتالي لا يتم محاسبته ولا يقدم للمحاكمة.
وقال الرشق ان الإفلات من القانون ونقص المحاسبة هو تواطئ ودعم لهذه الفئات المخترقة للاعراف والقوانين الدولية والتعاليم الدينية في مختلف الأديان .
نقلاً عن وكالة معاً الإخبارية.