كشف تحقيق صادر عن الهيئة العامة للأمم المتحدة أن عناصر الشرطة الأمريكية تمارس عنصرية ممنهجة تجاه أصحاب البشرة السوداء، حيث أجرى فريق من المحققين تابع للأمم المتحدة هذا التحقيق.
هذا وأكد التحقيق أن أصحاب البشرة السوداء يتعرضون للعنصرية و الاضطهاد و الظلم، كما يتعرضون لظروف مهينة وغير إنسانية في السجون الأمريكية على خلاف غيرهم من أصحاب البشرة البيضاء.
و ورد في تحقيق للأمم المتحدة:”هناك عنصرية متجدّرة ضد المواطنين المنحدرين من أصل إفريقي في الولايات المتحدة، وأن إرث العبودية متغلغل في كل أجهزة الشرطة والقضاء في البلد”.
من الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للأمم المتحدة شكلت فريقا مكونا من ٣ خبراء منذ العام الماضي بعد أن قتلت الشرطة الأمريكية المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد وذلك للبحث في أسباب العنصرية و العنف الممنهج الذي مارسته الشرطة ضد فلويد و غيره من أصحاب البشرة السوداء وذلك بحسب ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
يشار إلى أن الفريق زار مراكز اعتقال في مدن أمريكية مختلفة في شهري أبريل ومايو الماضيين و اعتمد في تحقيقه على شهادات أدلى بها ١٣٣ شخصا في ٥ مدن أمريكية مختلفة.
وفي سياق متصل قال تريسي كيسي – محققة بالفريق الأممي:”سمعنا عشرات الشهادات المفجعة التي تؤكد حرمان الضحايا من العدالة والإنصاف.. هذه قضية ممنهجة تتطلب استجابة ممنهجة.. وعلى كل الجهات الفاعلة المعنية، توحيد جهودها لمكافحة الإفلات من العقاب المستشري بصفوف الشرطة”.
من جهتهم دعا الخبراء المشاركون في التحقيق إلى اتخاذ إجراءات ضاغطة على الحكومة الأمريكية لوقف العنف الشديد و الممنهج ضد أصحاب البشرة السوداء من قبل عناصر الشرطة، حيث يواجه أصحاب البشرة السوداء خطر الموت بمعدل ٣ أضعاف الخطر الذي يتعرض له أصحاب البشرة البيضاء جراء ممارسات الشرطة الأمريكية بحقهم.