ذكر المختص بالشأن العربي في قناة “كان 11” العبرية إليئور ليفي، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يعارض تطبيع السعودية مع الاحتلال “الإسرائيلي”، موضحًا أنه أرسل القيادي بفتح حسين الشيخ إلى الرياض للحصول على امتيازات مقابل هذا الموقف.
وقال “ليفي” في تقرير له: “لقد أدركت سلطة رام الله بأن دورها محدود وهامشي في الصفقة الكبيرة جدا بين الولايات المتحدة والسعودية، لذلك قررت العمل على تحقيق أفضل الإنجازات من اتفاقية التطبيع المتبلورة، وهو الحصول من “إسرائيل” على تسهيلات اقتصادية ولربما تسليمها جزء من منطقة (ج) في الضفة الغربية”.
وأضاف: “أما من السعودية فهو المال والكثير من المال، ولهذا الغرض أرسل أبو مازن قبل أسبوعين مقربه حسين الشيخ إلى الرياض للتفاوض حول المزايا التي ستقدمها السعودية – لكنها لا تشمل الحديث عن دولة فلسطينية”.
بدوره، قال المحلل السياسي للقناة 12 العبرية إيهود يعاري: “نحن أمام نقطة تحول في الموقف الفلسطيني(..) كتذليل للعقبات – قام أبو مازن تغيير موقفه وأعلن استعداده دعوة السعودية لمطالبة “إسرائيل” بالموافقة للتوصل لاتفاق مبدئي مع الفلسطينيين”.
وأضاف “يعاري” أن “هذا التغير يتناقض مع الموقف الذي تبناه أبو مازن خلال السنوات الماضية حينما رفض حتى الاستماع أو مناقشة فكرة الاتفاق المبدئي”، مبينا أن “أبو مازن مستعد للتوصل لاتفق مبدئ مع (إسرائيل) ولم يعد يتمسك بفكرة الدولة الفلسطينية
فيما أفاد المحلل السياسي للقناة 13 العبرية رفيف دروكر بأن الوفد الفلسطيني الذي زار السعودية مؤخرا حمل رسالة مثيرة للغاية، تتمحور حول نية سلطة عدم ابداء معارضة لاتفاقية التطبيع أو تكرار “خطأ اتفاقيات أفراهام”. وفق تعبيره.
وبحسب “دروكر”، فقد أعلنت السلطة ستوافق على اتفاقية التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، وأن الطلب الرئيسي بالنسبة لهم هو المال والدعم السعودي، مستطردا: “كما نعلم، فإن السعودية تعتزم تجديد دعمها المالي للسلطة الفلسطينية”.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.