هاجم مسؤولون من التيار اليميني المتطرف شركة سيفورا الفرنسية لمستحضرات التجميل و ذلك بعد أن عرضت إعلانا تجاريا يتضمن مقاطع فيديو لفتيات محجبات يمارسن لعبة كرة القدم.
كما أن الشركة نشرت لقاء مصورا مع فريق المحجبات لكرة القدم، وأثناء اللقاء قالت إحدى اللاعبات في فريق “المحجبات” في فرنسا:”أنا من أصل مالي، لقد بدأت لعب كرة القدم لأنني أحببت أن أعطي لنفسي الفرصة لأكون ضمن فريق”.
من الجدير بالذكر أن بعض نشطاء الأحزاب اليمينية هاجم الشركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية جوليان اودول عبر تغريدة له في تويتر :”الأنوثة لا تتوافق مع الإسلاموية الحرية لا تتوافق مع الإسلاموية الديمقراطية لا تتوافق مع الإسلاموية، قاطعوا سيفورا”
كما قال الناشط الفرنسي فيليب فوردان:”هل يمكننا أن نفهم ما الذي دفعك إلى الترويج للحجاب الإسلامي في الرياضة ؟ هل أنت متأكدة حقًا من أن عملائك يريدون أن يروا أن الخضوع للشريعة قد أصبح رمزًا للحرية!؟”.
و على الجانب الآخر انتقد نشطاء هجوم الحزب اليميني المتطرف على الشركة واعتبروا مبادرة الشركة فرصة للتقليل من حدة الإسلاموفوبيا في المجتمع الفرنسي مؤكدين أنه لا يوجد مبرر حقيقي يمنح الحكومة الفرنسية صلاحية منع ارتداء الحجاب و فرض عقوبات على المحجبات.
من الجدير بالذكر أن مجلس الشيوخ الفرنسي أصدر قرارا في يناير من العام الماضي بمنع ارتداء الحجاب في المسابقات الرياضية، حيث صوت أغلبية أعضاء المجلس للقرار مما أثار غضبا كبيرا واحتجاجات لدى الجاليات الإسلامية في فرنسا.