شاركت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا بمدينة القدس المحتلة، في تشييع جثمان القامة المقدسية الشيخ جميل حمامي عضو الهيئة الإسلامية العليا، والذي توفى اليوم الأحد بعد صراع من المرض.
وحمل المشاركون جثمان الراحل الشيخ حمامي عقب أداء الصلاة عليه في المسجد الأقصى المبارك إلى مقبرة الرحمة؛ لدفنه هناك.
من هو الشيخ جميل حمامي؟
ولد الشيخ جميل في الأردن، عام 1952، ثم انتقل مع عائلته إلى القدس وفيها تربى وتلقى تعليمه المدرسي، ثم انتقل إلى كلية الشريعة في جامعة الأزهر، وحصل على شهادة منها، قبل أن يلتحق بجامعة عين شمس للحصول على شهادة الماجستير، التي لم يكمل فيها تعليمه، ثم التحق بجامعة القدس وحصل على الشهادة العليا.
عرف الشيخ في شبابه داعياً وخطيباً في عدة مساجد بفلسطين المحتلة، أهمها المسجد الأقصى المبارك، وكان له دور في تأسيس عدة هيئات شرعية واجتماعية بينها دار الحديث الشريف، وجمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية، ومدارس الإيمان.
استمر الشيخ الراحل في أداء أدواره الاجتماعية والدينية حتى وفاته.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا الإسلامية أحد أعلام فلسطين والحركة الإسلامية وقامة كبيرة من قامات بيت المقدس، الشيخ جميل عبد الرحيم عبد الكريم حمامي (71 عامًا)، أمين سر الهيئة الإسلامية العليا في القدس، ومدير المسجد الأقصى الأسبق.
وقالت الحركة في تصريح صحفي الأحد: “إن حمامي نذر حياته لخدمة وطنه ودينه وشعبه، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وكان في طليعة من وقف في وجه الهجمة الصهيونية على القدس وأبنائها، وتصدى باقتدار لمحاولات التهجير والتهويد، وقدم في سبيل ذلك الكثير من التضحيات، وتعرض للملاحقة والتضييق الصهيوني على مدار سنوات طويلة”.
وأضافت: “كان الشيخ جميل رحمه الله ركناً من أركان المسجد الأقصى المبارك، ولبنة كريمة في جدار الذود عنه وعن طهره، وفي طليعة الذين تصدروا الدعوة والإصلاح في المدينة، ولم يكل ولم يمل حتى الرمق الأخير من أجل العمل على بناء جيل معتز بدينه وهويته، متجذر في وطنه، ومدافع عن حقوقه ومقدساته”.
وسألت الحركة الله تعالى الرحمة للشيخ حمامي، وأن يعلي مقامه في الفردوس الأعلى، وأن يعوض أهله الكرام عنه خير العوض، وأن يحفظ قدسنا وأقصانا، وأن يجعل ما قدمه في سبيلهما في ميزان حسناته.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.