قال نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الأحد، إن ما يجري من اقتتال في مخيم “عين الحلوة”، هو ضغط على الناس ولا يوجد رابح على الإطلاق.
وأفاد الموقع الإلكتروني “العهد”، مساء اليوم الأحد، بأن تصريحات قاسم جاءت خلال رعايته احتفال اللقاء السنوي لجمعية التعليم الديني الإسلامي في مسجد المصطفى ببعلبك شرق لبنان.
وشدد قاسم على أن “ما يجري من اقتتال في مخيم عين الحلوة، ضغط على الناس وتأثير على المحيط، ولا يوجد رابح على الإطلاق من هذا العمل الانتقامي العبثي الذي لا يمكن أن يكون مقبولا تحت أي شعار أو أي عنوان”.
وأوضح نائب الأمين العام لـ”حزب الله” أن “ما يحصل من اقتتال في المخيم اللبناني هو عمل يخدم الكيان الصهيوني، ولو لم يرتبط بها أو تبدأ هي به، لأنه بالواقع يجب أن تكون المخيمات هادئة حتى تعبئ باتجاه مواجهة الاحتلال وتهيئة للعودة بعد التحرير الكامل وليس التقاتل والنفوذ”.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن حركة “فتح” اخترقت قرار وقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه، مساء أمس السبت، حيث استمرت الاشتباكات في الجنوب اللبناني، في وقت تسمع أصداء الرشقات النارية والقذائف المتبادلة في فضاء مخيم عين الحلوة.
ورفضت بلدية صيدا نصب الخيم بالقرب من الملعب البلدي عند مدخل المدينة الشمالي لإيواء النازحين من مخيم عين الحلوة، حيث أمر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومعه وزير الداخلية والبلديات، القاضي بسام المولوي، القوى الأمنية بإزالة تلك الخيم.
واجتمعت بلدية صيدا برئاسة حازم بديع، ومديرة الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس، مع الهيئات الإغاثية المحلية والدولية، بهدف مناقشة تأمين أماكن إيواء الأعداد الكبيرة من النازحين من المخيم، تم خلال الاجتماع إنشاء غرفة عمليات مشتركة للطوارئ في المدينة.
وقررت البلدية فتح مدرسة نابلس في صيدا التابعة لوكالة الأونروا من أجل استقبال النازحين، على أن يتم تحديد أماكن أخرى في حال دعت الحاجة إلى ذلك.
وأمس السبت، أنهت هيئة العمل المشترك اجتماعها باتفاق حاسم يقضي بوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وأوضحت الهيئة في بيان لها أن وفدها انقسم إلى وفدين دخلا إلى المخيم، الأول توجه إلى منطقة البركسات حيث عقد اجتماعا موسعا مع حركة فتح وقيادة الأمن الوطني التابع لها.
نشرت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بيانا أكدت من خلاله أن الوفد الآخر توجه إلى مقر “عصبة الأنصار”، حيث عقد اجتماعا مع “القوى الإسلامية”، مشيرا إلى أنه تجرى الاتصالات بين الطرفين، في الوقت الحالي، ومع باقي القوى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي خرق له.
وتجددت الاشتباكات، صباح أمس السبت، في حي حطين بمخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، حيث أوضحت وسائل إعلام لبنانية، بأنه “تم خلال هذه الاشتباكات استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف”، مشيرة إلى أن الاشتباكات توسعت رقعتها إلى منطقتي الطوارىء والبركسات.
وفيما أعلن تلفزيون “الميادين”، مقتل شخصين وإصابة آخرين من جراء الاشتباكات داخل المخيم، قالت الوكالة الرسمية، إنه قد سقط قتيل واحد فقط وأصيب ثلاثة آخرون.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.