طالب الموظفان السابقان في جهاز الموساد الإسرائيلي عامي أيالون و يوفال ديسكين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن بعدم استضافة بنيامين نتنياهو داخل البيت الأبيض خلال زيارته القادمة إلى أمريكا في منتصف شهر سبتمبر الجاري بسبب تخوفات من اعتبار تلك الاستضافة دعما أمريكيا لنتنياهو.
هذا وقد أبدى الموظفان تخوفهما من اعتبار الاستضافة تأييداً لخطة نتنياهو في إجراء تعديلات قضائية، وفي هذا قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ:”المشروع الذي تتم الآن مناقشته في البرلمان يجب إزاحته عن الطاولة بسرعة لأنه خاطئ و عدواني ويقوض أسسنا في الديموقراطية”.
من الجدير بالذكر أن أيالون و ديسكين حذرا من إحداث توتر في العلاقات بين حكومة الاحتلال و الإدارة الأمريكية من قبل نتنياهو الأمر الذي سيخل بالمصالح المشتركة بين أمريكا والشرق الأوسط.
من جانبه رفض السفير الإسرائيلي السابق نمرود باركان تحذيرات أيالون و ديسكين، مدعيا أن نتنياهو استطاع كسب المزيد من المؤيدين للتعديلات داخل “أيباك” الأمر الذي قلل من الانتقادات لهذه التعديلات من قبل الإدارة الأمريكية.
يشار إلى أن دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض جاءت في ١٧ يوليو الماضي قبل يوم من سفر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياق متصل قال الصحفي و المدون الأمريكي توماس فريدمان:”أي رئيس أمريكي لا يمكنه أن يفعل إلا قدرا معينا عندما يتعامل مع وضع داخلي في إسرائيل و يتعامل مع ذراعي الدولة التنفيذي و القضائي، و نتنياهو قد تجاهل الرئيس”.
يذكر أن الإدارة الأمريكية ترددت في دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض بسبب معارضتها للتعديلات القضائية التي يحاول فرضها على النظام القضائي و سياسته في التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية إلى جانب التصريحات العنصرية التي أدلى بها وزراء في حكومة الاحتلال ينتمون للأحزاب اليمينية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني.