أطلق أهالي مدينة الخليل مبادرات وحملات شعبية لمواجهة الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة بعد عملية إطلاق نار على مركبة قرب مستوطنة كريات أربع نفذها فلسطينيان اثنان يوم الاثنين الموافق ٢١ أغسطس الجاري مما أسفر عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح.
حيث اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة العديد من المناطق في مدينة الخليل عقب وقوع العملية و نصبت الحواجز العسكرية على مداخل المدينة وأغلقتها بالسواتر الحديدية بهدف البحث عن منفذ العملية مما سبب في أزمة خانقة و عرقلة حركة مركبات المواطنين على الطرق لساعات طويلة.
بدورهم بادر أهالي مدينة الخليل بتقديم المساعدة للمواطنين العالقين في مركباتهم وقدموا لهم المياه و الطعام و استضافوا في منازلهم المواطنين العالقين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منزلهم بسبب الأزمة.
من جهتها أعلنت بلدية الخليل عن فتح مراكزها للمواطنين العالقين ، حيث قال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة: ” نحن في بلدية الخليل نرحب بكل العالقين و نؤكد أننا نستطيع استضافتهم في مراكز بلدية الخليل المجتمعية”.
كما أن بعض عائلات الخليل أعلنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتح بيوتها للمواطنين العالقين في مشهد تجسد فيه الصمود و تضامن وتكاتف أهالي الخليل في مواجهة الحصار الإسرائيلي.
وفي سياق متصل قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حكومته تواجه موجة شرسة وغير مسبوقة من العمليات الفردية مؤكدا أن حكومته ستعمل جاهدة بهدف ضبط الوضع الأمني و مواصلة البحث عن منفذي العمليات و فرض عقوبات قاسية بحقهم، بينما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الانتقام من منفذي العمليات.