أكدت التقارير الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية أن نصف سكان العالم مصابون بفقر الدم بما فيهم النساء و الأطفال و الأمهات الحوامل حيث تعتبر تلك الفئات من أكثر الفئات تضررا بسبب فقر الدم.
هذا و قد ارتفعت معدلات الإصابة بفقر الدم إلى نسب قياسية وكبيرة جدا حيث سجلت منظمة الصحة العالمية ٢٤ مليون إصابة حول العالم خلال السنوات القليلة الماضية، كما أن نسبة النساء المصابات تجاوزت ٣٢٪ من عدد الإصابات الكلي بينما بلغت نسبة الإصابة لدى الرجال ١٧.٥٪.
وفي سياق متصل قال الطبيب الفرنسي جمال بن عمر:”الأنيميا هي نقص في كريات الدم الحمراء أو انخفاض في معدل الهيموجلوبين في الدم”، من جهتهم أكد الأطباء أن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد قد يتسبب في الوفاة أو المشكلات الصحية الخطيرة جدا مثل الجلطات و الذبحات الصدرية و الفشل الكلوي و المشكلات الهضمية و بعض أنواع السرطان.
من الجدير بالذكر أن نقص الحديد يسبب نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم مما يؤدي إلى انخفاض كفاءة نقل الأوكسجين في الجسم، ويعاني المصاب بفقر الدم من التعب العام و الدوار و آلام شديدة في الرأس.
من جهتها قالت الكاتبة العلمية في معهد “IHME” تيريزا ماكهيو:”نحن نعلم أن فقر الدم يمكن أن يؤثر في الصحة العقلية لأن الضعف والتعب المرتبطين به يمكن أن يتداخلا مع الأنشطة المرغوبة”.
يشار إلى أن ٤٠٪ من الأطفال في الدول النامية يعانون من فقر الدم خصوصا في دول جنوب أفريقيا بسبب نقص المواد الغذائية الأساسية و الافتقار إلى الخدمات الطبية و الأدوية و الأطباء و الممرضين.