نشرت القناة ١٢ العبرية تحقيقا يكشف قيام مستوطنين ينتمون إلى جماعات استيطانية متطرفة بشراء ٥ بقرات حمراء من الولايات المتحدة الأمريكية وفقا لما تنص عليه الكتب التوراتية بدعم وتمويل كبير من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
هذا وقد سمحت حكومة الاحتلال بإدخال ٤ من تلك البقرات بواسطة طائرة خاصة إلى حين العثور على البقرة الخامسة، وتطبيقا لما ورد في الكتب التوراتية المحرفة فإن المستوطنين سيقومون بحرق تلك الأبقار كقربان على جبل الزيتون في القدس و من ثم نثر رمادها على الجبل وذلك بعد عامين من جلبها معتبرين ذلك خطوة أولية لهدم المسجد الأقصى و بناء الهيكل المزعوم مكانه.
من الجدير بالذكر أن تلك الخطوة تعني زيادة وتيرة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بأعداد كبيرة، ويأتي ذلك في إطار تسهيلات كبيرة تمنحها حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين في اقتحام الأقصى وأداء طقوس تلمودية فيه، حيث يقود وزراء في حكومة الاحتلال بعض هذه الاقتحامات، ومن أبرزهم وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير الذي قاد اقتحام المسجد الأقصى في بداية العام الجاري عقب تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو و في ذكرى خراب الهيكل المزعوم الموافق ٢٧ يوليو الجاري بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
كما كشفت وسائل إعلام عبرية مؤخرا عن عقد اجتماع دوري لمسؤولين في حكومة الاحتلال تحت أساسات المسجد الأقصى و وضع خطط بعيدة المدى بهدف تقسيم المسجد مكانيا وزمانيا.
وفي سياق متصل قال المختص في الشأن الإسرائيلي الأستاذ سعيد بشارات: “المسجد الأقصى المبارك الآن يهدم ببطء بإشراف ودعم وتمويل حكومة الاحتلال”.