اشتكى آلاف الأميركيين من تعرضهم للإصابة بطنين شديد في الأذن، بعد أن تم حصولهم على اللقاح المضاد لوباء كورونا. الأمر الذي فتح مجددا، باب الجدل في أميركا حول سلامة اللقاحات وآثارها الجانبية، في ظل ربط بينها وبين طيف واسع من الأعراض الصحية، دون أي أدلة طبية حاسمة حتى اللحظة، مع تشديد من قبل المختصين على ضرورة اتباع نظام غذائي ورياضي، كأسلوب وقائي ناجع.
وقال الطبيب المعالج في مشفى إنترماونتن هيلث بولاية يوتا، جوناثان بيغ، إنه لا يوجد رابط طبي مباشر ومثبت بين طنين الأذن واللقحات المضادة لكورونا، مضيفا خلال حديثه لسكاي نيوز عربية: :لكن في الوقت نفسه نعلم بشكل قاطع أن كلا من كوفيد 19 واللقاحات تتسبب برد مناعي عبر إنتاج الأجسام المضادة والتي قد ترتبط بعدد من الآثار الجانبية التي يجري الحديث عنها، دون أي بيانات طبية حاسمة في هذا الشأن حتى الآن”.
من جهتها، بدأت السلطات الصحية الأميركية، بالعمل على تضييق إطار الفئات التي ينصح بأن تحصل على الجرعات الجديدة من اللقاحات المضادة لكورونا، وهم كبار السن ومن يعانون من أمراض نقص المناعة.
وقال الطبيب والأستاذ المحاضر في كلية الطب بجامعة ماريلاند، ماثيو لورينس لسكاي نيوز عربية إن “هذه المجموعات المعرضة لخطر كبير والذين هم الأكثر عرضة للأعراض الشديدة جراء الإصابة بكوفيد 19 قد يستفيدون من جرعة إضافية، لذلك سيحصلون على تعزيز مناعي ممتد وهذا من شأنه أن يحميهم أكثر”.
وإلى جانب طنين الأذن ، أبلغ آخرون عن مجموعة من الأعراض التي قد تكون بسبب تلك اللقاحات ، بما في ذلك الصداع والدوار والقلق والاكتئاب، وهناك من يربط أيضا بينها وبين إصابات عشوائية بسكتات دماغية وجلطات قلبية، عند فئات عمرية تتراوح من 29 عاما وحتى 65، وهو ما رد عليه المختصون بأنه أمر غير محسوم من الناحية العلمية.
ويترافق هذا الجدل المتجدد، مع إصرار الجمهوريين في الكونغرس الأميركي على مواصلة تحقيق واسع النطاق حول وباء كورونا، لا يقتصر على أصله، بل يمتد إلى مدى نجاعة اللقاحات وسلامتها.
نقلاً عن وكالة معاً الإخبارية.