يوافق اليوم السادس والعشرين من شهر نيسان/أبريل الذكرى الـ 13 لاستشهاد المجاهد القسامي علي إسماعيل السويطي، والذي ارتقى بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.
ولد السويطي في الثالث من شهر مارس/آذار عام 1869م، لعائلة أصيلة من عوائل فلسطين المجاهدة، تقطن في بلدة عوا جنوب الخليل.
تعلم الابتدائية والإعدادية في مدرسة بيت عوا، ثم ترك المدرسة ليتوجه للعمل وكسب رزقه بكد يده، حيث عمل في الزراعة وتجارة الأثاث المستعمل والحفريات، وكان صاحب شكيمة وقوة شخصية عركته الأيام ليكون صلبا أيضا في مقاومة الاحتلال.
تاريخه الجهادي
عرف عن المجاهد السويطي حبه الشديد لأبناء وطنه وبغضه للاحتلال وغطرسته، وسرعان ما انخرط في العمل ضد الاحتلال مع اندلاع الانتفاضة الأولى، ونظرا لنشاطه في فعاليات الانتفاضة اعتقل 4 سنوات لدى الاحتلال.
وكونه مولع بالحرية ويأبى الإذلال، لم يتحمل مكوثه خلف القضبان فهرب من السجن بمعسكر عناتا قرب القدس، وعاد إلى بلدته مشيا على الأقدام، ثم عاود الاحتلال اعتقاله ليتم محكوميته.
تزوج من زوجتين وله من الأبناء 8 أولاد و4 بنات، سمى ابنه البكر عماد تيمنا بالشهيد عماد عقل، وإعجابا منه بشجاعته في مقاومة الاحتلال.
في عام 1999 انضم لصفوف كتائب القسام، ليعاود دوره الجهادي من جديد، وتركز عمله في البداية على إيواء المطاردين وتوفير احتياجاتهم اللوجستية، ومن أبرزهم الشهيد جهاد السويطي الذي اغتيل في 2004.
استشهاده
وبتاريخ 26/4/2004 نفذ شهيدنا عملية إطلاق نار بطولية ضد قوات الاحتلال المتواجدة بالقرب من مفترق إذنا ترقوميا، فقتل ضابطا وأصاب اثنين آخرين من جنود الاحتلال.
وأكمل مشواره الجهادي بعيدا عن الأنظار إلى أن اعتقلت خليته الجهادية في 2007، واتهمته قوات الاحتلال بتنفيذ العديد من عمليات إطلاق النار وزراعة العبوات في الضفة.
وبعد مطاردة دامت 6 سنوات ارتقى المجاهد السويطي بتاريخ 26/4/2010 خلال اشتباك مسلح استمر 4 ساعات مع قوات الاحتلال، أبى فيه الاستسلام حتى هدم جنود الاحتلال البيت عليه ونكلوا بجثته، لتودع فلسطين رجلا من رجالاتها الأبطال في ميدان المقاومة والجهاد.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.