نُشر حديثاً أن هناك 5 أعضاء في مجلس بلدية رام الله قدموا، اليوم السبت، استقالتهم من مناصبهم، بعد علمهم باشتراك البلدية ورئاستها للجمعية الإقليمية والمحلية الأورو متوسطية (أرلم) رغم وجود مستوطنة “مودعين” الواقعة على أراضي غرب رام الله كعضو في الجمعية.
و أن الأعضاء المستقيلون هم: م. حسين الناطور، م. رولا سمعان عز، أحمد عباس، سمعان أسعد زيادة، ممدوح فروخ.
وأكد العضو الذي قدم استقالته، حسين الناطور: ” أن الأعضاء الخمسة، حاولوا منذ علمهم بالموضوع التأثير على رئيس البلدية، للانسحاب، إلّا أنهم ووجهوا بإصرار رئيس البلدية موسى حديد على البقاء بالجمعية”.
وأكد الناطور: “أن بلدية رام الله مشتركة بالجمعية منذ أكثر من سنتين، حيث لم يكن معلوماً للأعضاء أن المستوطنة جزء من الجمعية، ولكنهم علموا بعد مؤتمر للجمعية تم خلاله ترشيح وانتخاب بلدية رام الله لرئاسة الجمعية”.
وأضاف الناطور: “أن الموضوع يفوق التطبيع؛ لأن العلاقة هنا مع مستوطنة مقامة على الأراضي المحتلة 1967.
مؤكداً أن مدينة “بيت جالا” أيضاً مشاركة في الجمعية”.
وورد في كتاب الاستقالة التي تقدم بها الأعضاء: “نرفض أن نكون أعضاء في مجلس لبدلية رام الله وهي عضو بل في موقع رئاسة الجمعية التي تضم مستوطنة موديعين المقامة على أراضٍ فلسطينية محتلة”.
وأضاف الكتاب: “نظراً لخطورة هذا الموقع، وبعد أن باءت جميع محاولاتنا لتعليق عضوية البلدية في هذه الجمعية بالفشل، فلم يبق أمامنا غير إعفاء أنفسنا من الاستمرار في عضوية المجلس البلدي، وأن نعتبر أنفسنا مستقيلين منه منذ الآن”.
هذا وقد نفى رئيس بلدية رام الله موسى حديد علمه بموضوع الاستقالات؛ نظراً إلى أنه يعاني من وعكة صحية، وموجود في المستشفى منذ يوم أمس.
يذكر أن مستوطنة مودعين مدينة مخصصة للمستوطنين الحريديين المتشددين، الذين وصل عددهم في عام 2010 إلى 48,100 مستوطن. وتبلغ مساحتها 6,740 دونما. ومقامة على أراضي غرب مدينة رام الله، على الطريق بين القدس المحتلة وتل أبيب. تأسست عام 1994. يشار إلى أن حكومة الاحتلال تؤمن بأن المدينة ستظل بيد “إسرائيل” في أي حل مستقبلي مع الفلسطينيين!