انطلقت يوم الأحد 19 مارس 2023، قمة “شرم الشيخ” في مصر بمشاركة من السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” والأردن والولايات المتحدة.
ورأس وفد السلطة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، فيما مثَّل حكومة نتنياهو الفاشية وفد يرأسه رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.
وقالت الخارجية المصرية، إن اجتماع شرم الشيخ يُمهد لخلق مناخ ملائم يُسهم في استئناف عملية السلام.
ويأتي هذا الاجتماع استكمالا لاجتماع عقد في السادس والعشرين من الشهر الماضي في العقبة الأردنية لبحث إنقاذ الاحتلال المأزوم من خلال محاولة وقف التصعيد وحالة المقاومة المتصاعدة بالضفة والقدس، قبل رمضان.
وكان الاحتلال، قد استبق قمة “العقبة” بارتكاب مجزرة في البلدة القديمة بنابلس، أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة العشرات، لكن رغم ذلك أصرت القيادة المتنفذة في السلطة على المشاركة في اللقاء الأمني، مخالفة الإجماع الوطني والشعبي.
ولم تكترث السلطة للمطالبات الشعبية والفصائلية بعدم المشاركة بقمة شرم الشيخ الأمنية اليوم الأحد.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي في بيان مشترك إنهما يدينان بأشدّ العبارات إصرار السلطة على المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية التي تشكّل انقلابا على الإرادة الشعبية.
وأضاف البيان، أن “إسرائيل تستغل هذه القمم واللقاءات الأمنية لشنّ المزيد من العدوان بحقّ شعبنا“.
وطالب قيادة السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة في المؤتمر.
وفي بيان مشترك آخر، دعت أحزاب “الشعب” و”الجبهة الديمقراطية” و”حركة فدا”، مصر والأردن إلى إلغاء اجتماع شرم الشيخ وعدم المضي في هذا المسار “بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة“.
وطالبت الفصائل الثلاثة، محمود عباس بوقف المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع.
وقالت إن هذه الاجتماعات أصبحت ذات طبيعة أمنية منفصلة عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في إنهاء الاحتلال.
والخميس، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية لعدم المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية.
واستنكر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان، إعلان السلطة عزمها المشاركة في اجتماع أمني آخر بمشاركة إسرائيلية.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.