توافق اليوم الذكرى السنوية الـ21 لاستشهاد المجاهدين القساميين أحمد عتيق وصالح كميل من جنين، بعد تنفيذهما عملية فدائية أدّت لمقتل مسؤول عسكري إسرائيلي.
فبتاريخ 19/3/2002 أغار المجاهدان القساميان الشهيد أحمد علي عتيق (19) عامًا من بلدة برقين قضاء جنين، والشهيد صالح محمد كميل (28) عامًا من بلدة قباطية، على معسكر “تياسير” العسكري الإسرائيلي قرب طوباس.
اشتبك المجاهدان مع جنود الاحتلال لمدة أربع ساعات، وتمكنا من الوصول إلى خيمة القيادة، وقتل ضابط المعسكر وجرح ثلاثة جنود آخرين، قبل أن يستشهدا.
وقد أهدت كتائب القسام هذه العملية لروح الشهيدين القساميين “لؤي استيتي” و”خليل الغروز” اللذان استشهدا في 14/3/2002.
القسامي صالح كميل
ولد صالح محمد صالح كميل عام 1974، في بلدة قباطية الصامدة، وبدأ رحلة المقاومة في مطلع الانتفاضة الأولى، فكانت بداية عمله الجهادي بالتحاقه بمجموعات الفهد الأسود في أواخر الثمانينات.
في مطلع العام 1990 اعتقله الاحتلال وتعرض إلى تحقيق قاس دون أن يدلي بأي اعتراف، وفي عام 1997 اعتقل لدى أجهزة أمن السلطة، وأفرج عنه عام 1999.
التحق وهو داخل سجون السلطة بحركة المقاومة الإسلامية حماس، وارتبط بعلاقة مباشرة مع كتائب القسام (مجموعة الشهيد القائد نزيه أبو السباع).
لم يكن صالح الشهيد الوحيد في عائلته، فقد سبقه خاله الشهيد القائد القسامي عبد القادر كميل.
عتيق رجل المحراب
عرف الشهيد القسامي أحمد علي عتيق أنه رجل المحراب، ابن المسجد منذ صغره، ترعرع في أكنافه وتربى على فضائله، ما بين موائد العلم والذكر، وما بين قيام وفجر وهو ابن الشيخ علي عتيق الداعية الاسلامي الذي تعرفه جنين جيدًا.
كان يدرس التربية الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة في جنين، وجاهد في صفوف كتائب القسام كما نشط في الكتلة الإسلامية.
شكّل خبر استشهاده مفاجأة كبيرة لكل من عرفه، فلم يكن مطاردا ولم يتعرض البتة لأية عملية اعتقال لدى الاحتلال، اذ شكل هدوؤه مخرجا له من كل تلك الملاحقات.
عرف أحمد عتيق بصوته الجميل الذي كثيرا ما كان يصدح بالآذان في المسجد الكبير في برقين، وكان هو الاستشهادي الثاني في بلدته، والشهيد السادس في انتفاضة الأقصى.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.