تستمر قوات الجيش الإسرائيلي في إطلاق الغارات الوهمية على مناطق متفرقة في قطاع غزة كسياسية متكاملة تتبعها حكومة الاحتلال في حربها النفسية على أهالي القطاع.
حيث تحلق مقاتلات حربية من طرازات مختلفة أمريكية الصنع في سماء قطاع غزة، و تعد تلك المقاتلات الأقوى عالميا و تتمتع بميزات وقدرات مختلفة.
وبحسب علماء تصنيع الأسلحة و المعدات الحربية فإن تلك المقاتلات تنتج غارات وهمية عندما يفوق سرعة الطائرة سرعة الصوت في الهواء التي تبلغ ٣٤٠ مترا في الثانية الواحدة، وهذا يعرف بالعلوم العسكرية ب “اختراق حاجز الصوت”، و يقود تلك المقاتلات طيارون محترفون يمتلكون قدرات قيادة عالية.
من الجدير بالذكر أن تلك المقاتلات تسبب أضراراً جسيمة على المستوى المادي عندما تحدث اهتزازات قوية في قواعد الأبنية السكنية، و على الصعيد النفسي فإنها تجعل المواطنين في حالة ذعر وتأهب دائم خوفا من أن تكون تلك الغارات غارات حقيقية.
و ورد في تصريح القائمين على برنامج غزة للصحة النفسية:”الغارات الوهمية تؤدي إلى انتشار حالات الذعر وارتفاع مستوى القلق والخوف، إلى جانب التبول الليلي اللاإرادي والمعاناة من العدوانية والأحلام والكوابيس الليلية والصعوبات الدراسية وتدني مستوى التركيز والقدرة على التعلم”.
يشار إلى أن تلك الغارات تذكر أهالي قطاع غزة بالصواريخ التي كانت تطلق أثناء الحروب الإسرائيلية على القطاع، وسط عجز وصمت دولي تجاه تلك الجرائم التي تتجاوز بشكل صريح بنود في القوانين الدولية تجرم ترويع وتخويف الإنسان.