انتشرت الأمراض الجلدية في الآونة الأخيرة في شمال غربي سوريا و تفشت في أكثر من ٤٥٠ مخيما وتجمعا سكينا خصوصا المخيمات العشوائية منها، حيث رصدت منظمة مدنية في سوريا انتشار أكثر من ٩ أمراض جلدية من ضمنها اللشمانيا الذي تنقله أنثى ذبابة الرمل.
وترجح المنظمة أن هذا الانتشار بسبب الاكتظاظ السكاني الكبير داخل المخيمات السورية، حيث يقدر عدد السكان فيها ب مليون و ٨٠٠ ألف نسمة، وقالت المنظمة أن تراكم القمامة و سوء خدمات الصرف الصحي والخدمات الصحية و الطبية، و عدم وجود مياه نظيفة صالحة للاستخدام في ٦٥٠ مخيما في المنطقة الشمالية الغربية في سوريا فاقم من نسبة انتشار الأمراض.
هذا وتفتقر ٨٠٪ من المخيمات السورية للعيادات المتنقلة و النقاط الطبية، إضافة لسوء الوضع الاقتصادي لدى اللاجئين السوريين مما يمنع حصولهم على اللقاحات والعلاجات المطلوبة.
من جانبه دعا فريق منسقو استجابة سوريا منظمات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية و الإنسانية إلى اتخاذ خطوات جادة قبل تفشي تلك الأمراض بوتيرة أسرع، و وقوع كارثة صحية في تلك المخيمات، وشدد الفريق كذلك على ضرورة إصلاح نظام الصرف الصحي و المياه النظيفة مؤكداً أن أكثر من ٦٠٪ من المخيمات غير مزودة بنظام صرف صحي نظامي .
من جانبه قال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان رسمي: “نطلب من المنظمات الطبية العاملة في المنطقة العمل على رصد الأمراض الجلدية في كافة المخيمات والعمل على تأمين المستلزمات اللازمة كعزل المرضى وتأمين العلاج اللازم لهم”.
ورجحت مصادر طبية أن معدل الإصابات في المخيمات السورية يصنف إلى الآن ضمن المنخفض إلى المتوسط وسط تخوفات حقيقة من ارتفاع وتيرة الإصابات خلال الفترة المقبلة.