بعد انتهاء التصويت للانتخابات الإسرائيلية، والتي أجمع الفلسطينيون على عدم اهتمامهم لمن سيكون الفوز، لعدم اختلاف سياسات الكل الإسرائيلي، فهو عدوا سيبقى كذلك، حتى وان اختلفت الأسماء، فجلها تحرض على قتل وتشريد الفلسطينيون.
وفي غمار الحرب الشرسة التي ما زالت قائمة بين المرشحين، ومن الفائز، ولمن ستصبح الحكومة، في هذا الغمار الشديد، أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس أبو ليلى، أنه أي حكومة ستأتي ستكون كسابقتها في المماطلة والتسويف، وسيكون هناك امتداد لسياسة الاستيطان البشعة، مع العلم أصبح الفوز ظاهريا لمنافس نتنياهو.
وأضاف، عملت القائمة المشتركة على بذل الكثير من الجهود لارتفاع عدد مقاعدها، ليصبح لها تأثير على القرار السياسي، وحصولها على 13مقعدا قد يخولها للتصدي لانتهاكات الاحتلال ضد أبناء الداخل، والعمل على تقليل العنصرية والكراهية والاستيطان، التي عمل عليها نتنياهو.
وأردف، “نحن نشهد اليوم سقوطاً مدوياً لنتنياهو وفشله في إحراز ما يكفي لتشكيل حكومة يمينية متطرفة، وكان يصر عليها من أجل الدفع فوراً دون تردد لمشروع إسرائيل الكبرى من خلال ضم الضفة الفلسطينية، والقسم الأكبر منها لإسرائيل”.
القوة الثالثة في الانتخابات بعد غانتس ونتنياهو
ووضح رئيس “القائمة المشتركة” أيمن عودة بعد حصولهم حسب النتائج غير الرسمية على 15 مقعدا: “الشيء المهم هو أن الجماهير العربية التي حرض ضدها نتنياهو هي التي أطاحت به وبحكمه وأصبحت القوة الثالثة في البرلمان”.
وأردف: “أكدنا منذ البداية، أن ردنا على التحريض الموجه والعنصرية التي أظهرها نتنياهو ستكون في الصناديق، وهذا ما حصل”.
وأكد عودة، بأصواتهم استطاعوا إنهاء حقبة نتنياهو وفشل صفقة القرن، وهذا يبشر بالخير، لارتفاع عدد مقاعد القائمة المشتركة، لما له من تأثير على أهل الداخل.
وأما رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، فلا يخفي لنا خيبة أمله عن نتائج الانتخابات، وكان قد وجه كلاما للإسرائليين للتصويت لخيار السلام والمفاوضات.