أكد رئيس جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب، أن هناك قرارا استراتيجيا ببناء حركة كشفية وإرشادية وطنية، ونشرها في كافة أماكن تواجد شعبنا داخل الوطن وفي الشتات.
كان ذلك خلال لقاء الرجوب بهيئة تسيير أعمال جمعية الكشافة وعدد من قيادات المفوضيات الكشفية والإرشادية، اليوم الأحد، في مقر الأكاديمية الوطنية الفلسطينية للرياضة (جوزيف بلاتر) في مدينة البيرة، بحضور أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة الوزير عصام القدومي.
وأشار الرجوب إلى أن هذا الاجتماع يشكل فرصة جدية للتفكير بصوت مرتفع حول آليات نشر الحركة الكشفية بالارتكاز على وجود حركة كشفية وطنية متجذرة، وأن الحركة الكشفية لا تغطي إلا مساحات ضيقة سواء على الصعيد الجغرافي، أو الاجتماعي.
وأكد أن نشر الحركة الكشفية والإرشادية في فلسطين يحظى بدعم ورعاية من القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.
ولفت إلى أن هذا الاجتماع يعد تمهيدا لعقد المؤتمر الكشفي الوطني العام يوم الـ29 من الشهر الجاري، الذي بدوره سيشكل انطلاقة حقيقية للعمل الكشفي والإرشادي الفلسطيني، مشيرا إلى أنه سيشهد بناء استراتيجية تتضمن نشر الحركة الكشفية والإرشادية وفلسفتها القيّمية في داخل الوطن والشتات.
وأشار الرجوب إلى أن نشر الحركة الكشفية والإرشادية يجب أن يكون بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة، بما فيها وزارة التربية والتعليم، والأندية، ومؤسسات المجتمع المدني، بالشكل الذي يضمن نشرها بمنظور وطني.
كما شدد على ضرورة مأسسة الحركة الكشفية والإرشادية، بحيث يكون لها مقرا محددا، ومجلس إدارة مهمته إقرار السياسات، إضافة للأمانة العامة التي تضم دوائر متخصصة وكوادر عمل مؤهلة مهمتها تنفيذ السياسات التي يقرها مجلس الإدارة، إضافة لوجود هيكل إعلامي وتسويقي مهمته الأساسية تعريف المجتمع بالحركة الكشفية وقيمها ومبادئها.
وأكد ضرورة فتح جسور التواصل والتعاون مع كافة المنظمات الكشفية والإرشادية في العالم وبشكل شامل، مع الحفاظ على الكبرياء الوطني الفلسطيني دون التبعية لأي جهة كانت، لافتا إلى أن التفاعل مع العالم يكون من خلال الأمانة العامة للجمعية.
كما شدد الرجوب على ضرورة إجراء دراسة تخرج بتحديد شكل العلاقة بين الكشافة والمرشدات، بناء على النماذج الموجودة عالميا، ومن خلال الاستفادة من خبرة الجمعيات الكشفية والإرشادية في الدول الصديقة.
وأكد أن الكشافة حافظت منذ نشأتها على الهوية الوطنية الفلسطينية، وكانت عنصرا في إثبات الحق الفلسطيني في كافة المراحل والمنعطفات التي مرت بها قضيتنا، مشددا على ضرورة الحفاظ على الكشافة بمعزل عن كافة أشكال التجاذبات السياسية والجغرافية والجهوية، والتعامل معها كإحدى المقدسات والثوابت الوطنية.
ولفت الرجوب إلى أن العام 2020 سيشهد انطلاقا للعمل وفقا لاستراتيجية وطنية شاملة لكافة أركان المنظومة الشبابية والرياضية والكشفية والإرشادية، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية ستتلاءم مع القوانين والأنظمة واللوائح المعمول بها دوليا، مع ضمان عدم تعارضها مع مصالحنا وقيمنا الوطنية.