قال الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال إنه تفاجئ بعدم استجابة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعقد لقاء وطني، للترتيب والتحضير لعملية الانتخابات وتهييئ الظروف والأجواء المناسبة لنجاحها.
وأضاف أبو هلال في بيان عقب مشاركته في اللقاء الفصائلي مع رئيس لجنة الانتخابات ناصر حنا اليوم الثلاثاء أن تجاهل عباس لهذه الإرادة الوطنية الجامعة لمجرد عقد هذا اللقاء الوطني الهام باعتباره البوابة الرئيسية والممر الإجباري لإجراء هذه الانتخابات وضمان نجاحها، وإصراره على إصدار المرسوم الرئاسي مباشرة، هو إشارة سلبية وغير مُبشرة ولا تنسجم مع هذه الأجواء الإيجابية التي سادت الأوساط.
وتابع “الإشارات السلبية التي حملتها رسالة رئيس السلطة محمود عباس لا تنسجم مع المواقف المرنة والإيجابية العالية التي تعاملت بها الفصائل الفلسطينية”.
وقال أبو هلال “طالبت برد إيجابي حول عقد لقاء وطني مقرر يهدف بالأساس إلى الترتيب والتحضير لتهيئة الظروف والأجواء المناسبة لإجراء وإنجاح هذه الانتخابات لتكون بوابة لتحقيق المصالحة والشراكة الوطنية، وكذلك التوافق على المبادئ العامة المرتبطة بالمسار الوطني والسياسي العام في ظِل التحديات التي تواجه مشروعنا الوطني”.
وأكد أن الفصائل الفلسطينية اقتربت كثيرًا من موقف عباس وتنازلت عن الكثير من مواقفها السابقة وخاصة في موضوع التزامن في إجراء الانتخابات للمجلس الوطني والتشريعي والانتخابات الرئاسية.
وأشار أبو هلال إلى أن الفصائل قبلت أن يتم البدء بالانتخابات التشريعية تليها الرئاسية وبعدها المجلس الوطني، وكذلك تنازلت عن ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية متفق عليها لتشرف على معالجة آثار الانقسام وتقوم بتهيئة الأجواء لإنجاز انتخابات ناجحة وقبلت بإشراف حكومة اشتية على هذه الانتخابات.
ودعا أمين عام حركة الأحرار لضرورة مراجعة هذا الموقف “فالقفز عن عقد هذا الاجتماع يعيدنا إلى المربع الأول ويحمل من إشارات الإصرار على التفرد والإقصاء والهيمنة ما يكفي لإثارة مخاوف الجميع”.
المصدر: منقول من وكالة شهاب للأنباء.