قدمت فصائل العمل الوطني والمؤسسات المهتمة بقضايا الأسرى منظمة الصليب الأحمر الدولية في محافظة جنين، مذكرة تطالبهم بالوقوف على مسؤولياتهم تجاه الأسرى وخاصة الأسير طارق قعدان، من أجل إنقاذ حياته الذي مازال مضربا عن الطعام منذ 77 يوما، ومع ذلك قامت محكمة الاحتلال بتجديد الاعتقال الإداري له، ضاربة بالحيط كل المخاوف الحقيقية حول صحته.
وأكد منسق الفصائل الفلسطينية في جنين راغب أبو دياك، أن اللجنة الدولية للصليب هي الوحيدة التي تعمل بالأراضي الفلسطينية والتي يتاح لها فقط بزيارة الأسرى في سجون الاحتلال، وهي المفر الوحيد والأوحد لأهالي الأسرى لرفع أصواتهم إليهم لنقل حرف صوتهم للعالم أجمع، كونها منظمة عالمية تم تعيينها من الأمم المتحدة منذ عشرات السنوات للوقوف على قضايا كثيرة أهمها الأسرى.
وناشد أبو دياك الصليب بضرورة التحرك العاجل وجعل كل الإمكانيات تصب في إنقاذ حياة الأسير قعدان، وبقية الأسرى المضربين، موضحا أن اللجنة تشكر على جهدها في ترتيب زيارات الأهالي لذويهم في السجون، لكننا في موضوع الإضراب والأسرى المرضى لا نجد إجابة شافية منهم.
وحذر المتحدثون حكومة الاحتلال في حالة إصابة الأسير قعدان بأي مكروه، وما سينتج عنها من حالة الغليان داخل السجون انتصارا للأسير قعدان، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في ما يجرى ضد الأسرى.
وفي هذا الشأن، أكدت مديرة الصليب الأحمر ديما محاجنة، أنهم يعملون بشكل مستمر لمتابعة الحركة الأسيرة وبالذات موضوع الأسرى المضربين عن الطعام.
يذكر أن الأسير قعدان مضرب عن الطعام ضد اعتقاله الإداري المستمر، ويعاني حاليا من إرهاق شديد وعدم القدر على الوققوف ونقص في الوزن وغيرها من مظاهر التعب العام نتيجة للاستمرار في الإضراب.