حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى و المحررين قدورة فارس من تدهور الأوضاع الأمنية في سجون الاحتلال مطالبا هيئة الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها الإنسانية و الأخلاقية تجاه الأسرى الفلسطينيين و ذلك بالتزامن مع استمرار معركة طوفان الأقصى لليوم الرابع على التوالي.
حيث أكدت الهيئة أن إدارة مصلحة السجون فرضت إجراءات عقابية و عقوبات جماعية على الأسرى الفلسطينيين بهدف الانتقام منهم خلال اليومين الماضيين.
و تمثلت الإجراءات العقابية في تقليص مدة “الفورة” و منع الخروج للاستحمام في الأقسام و توزيع الأكل بإخراج أسير واحد فقط للقيام بهذه المهمة في وقت قصير و التمديدات التلقائية للمعتقلين الجدد لـ 8 أيام و مصادرة الأجهزة الكهربائية و إيقاف عرض جميع القنوات التلفزيونية.
من جهتها طالبت الهيئة الأمم المتحدة و الصليب الأحمر باتخاذ إجراءات فورية لوقف عمليات القمع الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين كما دعت الهيئة إلى إرسال بعثة حماية دولية إلى سجون الاحتلال.
وفي سياق متصل قال قدورة فارس رئيس هيئة الأسرى والمحررين:”نحذّر من التمادي في استغلال الحرب القائمة لإلحاق الأذى بأسرانا وأسيراتنا.. اللجوء لردات الفعل والمغالاة في الإجراءات على الأرض، سيواجه بالتصدي والمواجهة مهما كان الثمن”.
من الجدير بالذكر أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين طالبت حكومة الاحتلال بالكشف عن العدد الحقيقي للأسرى الفلسطينيين لديها وذلك تخوفا من تعمد الاحتلال إخفاء عددهم الحقيقي و الظروف التي يواجهونها بهدف الاستفراد بهم و قمعهم وتصفية عدد منهم في سياق الرد على التصعيد العسكري للمقاومة الفلسطينية.