كشفت مصادر مطلعة في حركة فتح عن ملف “الصفقات” الذي تديره الأجهزة الأمنية بعلم وتنسيق كامل مع إقليم حركة فتح، من أجل اغلاق ملفات الفلتان الأمني ومطلقي النار على المحال التجارية والمنازل، ومن يتسببون في بث حالة الفوضى في محافظة الخليل.
وقالت المصادر لـ وكالة شهاب للأنباء، إن هذه الصفقات تتم من أجل تكميم أفواه الناس واسكاتها، والقول بأن الأجهزة تعتقل البلطجية وأصحاب السوابق ومفتعلي الفلتان، وما يجري حقا هو فقط ذر الرماد في العيون.
وأوضحت أن ما يجري هو عقد صفقات مع هؤلاء البلطجية أو أشخاص نافذين في عائلاتهم، مقابل تسليم قطعة سلاح معطلة أو فيها ضرر، مقابل إغلاق الملف وإظهار الجهاز أمام العامة بأنه حقق إنجاز واستطاع اعتقال هؤلاء المجرمين، وبعدها فقط بفترة بسيطة يطلق سراحهم.
وبينت المصادر بأن هذه الصفقات تكون مع الأشخاص المقربين من الإقليم أو من الأشخاص النافذين في السلطة، وفي العادة يعمل هؤلاء البلطجية كأدوات في يد هؤلاء المتنفذين ويحققون لهم ما يريدوا، عن طريق إرهاب الآخرين عبر إطلاق النار عليهم أو تهديدهم أو حتى إحراق لمنازلهم أو محالهم التجارية.
وكشفت عن أن ما جرى مؤخرا في الخليل من اعتقال عدد من الأشخاص بحجة إطلاق النار على عيادة ومركبة لعضو مجلس بلدي ومحاولة اغتيال عضو مجلس بلدي آخر، جرى بنفس الإطار، بعد اسقاط الحق الشخصي من قبل أصحاب القضية، وبعدها جرى تسليمهم لأنفسهم مقابل الإفراج عنهم بعد فترة.
وأكدت المصادر، أن هذا جرى مرات عديدة وتحديدا في مدينة الخليل، وخاصة في فترة الانتخابات البلدية حيث تم اغلاق ملفات العديد من البلطجية وأصحاب الفتن، مقابل دعم قائمة محسوبة على فصيل معين من قبل ذات الأشخاص وعائلاتهم، ونشرت صور لهذه الأمور من قبل أشخاص متنفذين عبر صفحاتهم تأكيدا لما جرى.
وترى أن ما يجري خطير جدا، ويهدد السلم الأهلي في المدينة بشكل خاص وفي كل الضفة بشكل عام، لأنه يشكل غطاء لهؤلاء البلطجية لفعل ما يريدوا بدون حساب أو عقاب أو ردع لهم، بل يشجعهم على ارتكاب المزيد من هذه الأفعال.
وتلفت المصادر إلى ما كشف عنه أحد الشبان عبر موقع “تك توك”، وهو من عائلة المحتسب، بأنه كان يقوم بإطلاق نار على محال تجارية ويهدد بعض الأشخاص لمصلحة أشخاص في السلطة وحركة فتح، وأن لديه إثباتات على ذلك وذكر أمين سر إقليم وسط الخليل عماد خرواط بالاسم في هذه التسجيلات، الأمر الذي أدى لاعتقاله على يد قوات الاحتلال بعد هروبه من السلطة بأيام فقط.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.