تواجه عدة مدن في الضفة الغربية أزمة حقيقية بسبب شح المياه الصالحة للاستخدام البشري، حيث بات المواطنون في تلك المدن محرومون من المياه، وذلك بسبب استمرار حكومة الاحتلال في الاستيلاء على مصادر المياه في الضفة الغربية إضافة إلى تدمير عدد كبير من شبكات المياه.
كما أن حكومة الاحتلال منعت المواطنين من حفر الآبار الارتوازية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية و دمرت الآبار الارتوازية التي كانت قيد الإنشاء.
هذا و وضعت حكومة الاحتلال قيودا كثيرة على شراء السلطة الفلسطينية المياه من شركة ميكروت، حيث تقوم تلك الشركة الإسرائيلية بسرقة المياه الجوفية من أراضي الضفة الغربية و بيعها مجددا.
يشار إلى أن شركة ميكروت قلصت حجم المياه في مدينتي الخليل وبيت لحم بمعدل ٦ آلاف كوب يوميا، في ظل أن قوات الاحتلال تفرض قيودا على المواطنين في استخدام المياه و الانتفاع بمصادر المياه الجوفية.
كما أن المستوطنين في أراضي الضفة الغربية يحصلون على المياه بمقدار ١٠ أضعاف كمية المياه التي تمنح حكومة الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين صلاحية استخدامها في الضفة الغربية، حيث أن حكومة الاحتلال تستولي على ٨٥٪ من المياه في الضفة الغربية.
من الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تستولي أيضا على معظم مصادر المياه في الضفة الغربية ومنها المياه السطحية منذ عام ١٩٩٧، إذ تستولي حكومة الاحتلال على ٣ أحواض مائية في الضفة الغربية و تسمح للفلسطينيين استخدام ٢٠٪ فقط من مياهها بالرغم من أن تلك الأحواض توفر ٦٥٠ مليون متر مكعب من المياه مما يدفع المواطنين للبحث عن مصادر أخرى لتوفير المياه مثل شرائها من شركة ميكروت.
و بحسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن ٤٪ فقط من سكان قطاع غزة يحصلون على مياه صالحة للاستهلاك البشري بسبب إجراءات قوات الاحتلال التي سببت في تلويث المياه الجوفية في القطاع.