اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في رابع أيام ما يسمى عيد “العرش”، وسط إجراءات مشددة بالبلدة القديمة وتقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، نشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى ومحيطه، وفي البلدة القديمة، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف في القدس بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
وقام عشرات المستوطنين تحت حراسة شرطة الاحتلال، بمسيرة استفزازية وأداء شعائر تملودية عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى.
وأمس الإثنين، اقتحم 1165 مستوطنا الأقصى، تقدمهم الحاخام يهودا غليك.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد، بحجة تأمين اقتحامات المستوطنين.
وانتشرت شرطة الاحتلال في شوارع القدس ونصبت الحواجز في البلدة القديمة، بعدما فرضت تضييقات مشددة على المقدسيين ووصولهم إلى المسجد الأقصى.
وعلى الرغم من ذلك، يواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في القدس والأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين فيما يسمى عيد “العرش”، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.
وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول القدس والأقصى.
يشار إلى أن محكمة الاحتلال في القدس، مددت اعتقال المرابطة سماح محاميد من مدينة أم الفحم.
واعتقلت قوات الاحتلال المرابطة محاميد الخميس الماضي عقب استدعائها للتحقيق، ضمن الاستهداف المتصاعد للمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى، بالاعتقال أو بقرارات الإبعاد، لتفريغ القدس والأقصى وتسريع عمليات التهويد وإحلال المستوطنين في المدينة.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.