اعترف نائب رئيس هيئة أركان الاحتلال السابق الجنرال “دان هرئيل”، بفقدان الردع أمام قطاع غزة والضفة الغربية وحزب الله اللبناني وإيران، مستدركا: “لكن هناك خطر أكبر” يتمثل في حكومة بنيامين نتنياهو التي وصفها بالبلطجية.
وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية، فقد قال “هرئيل”: خدمت “إسرائيل” على مدار 40 عاما. 36 عاما في الخدمة العسكرية وغالبيتها في الخدمة الميدانية، وبعضها إلى جانب المستوى السياسي، كما عملت على مدار ثلاث سنوات مديرا عاما لوزارة الجيش، إلا أن الأمن القومي لـ”إسرائيل” لم يكن في يوم من الأيام بهذه الصورة السيئة جدا – بتاتا.
وأضاف: أنا لا أقصد فقدان الردع أمام أعدائنا الذين يلمسون ويشعرون بضعف هذه الحكومة السيئة سواء كان ذلك على الحدود مع غزة وما نشهده من تدهور للوضع الأمني، وما يحدث في الضفة المشتعلة والعمليات التي تزداد في ظل سياسة الضم الزاحف للأراضي الفلسطينية، وحزب الله الذي يتحدانا بدون أي خشية في المنطقة الشمالية، وإيران التي تحولت لدولة عتبة نووية بكل ما تعنيه الكلمة
واستطرد: “أنا لا أتحدث عن ذلك كله، فالخطر الحقيقي لأمننا يأتي من الداخل، ومن المستويات العليا (المستوى السياسي)”.
“خطر حقيقي”
وتابع: “لقد حطمت هذه الحكومة البلطجية جميع المبادئ التي تربينا عليها وحاربنا من أجلها، وأوصلتنا إلى الحضيض بعد أن حولت الكذب إلى حقيقة والحقيقة إلى كذب (..) هذه الحكومة الشريرة تؤدي إلى تفكك الجيش وتشكل خطر وجودي حقيقي”. وفق تعبيره.
وذكر أن الخطوات التي قامت بها حكومة نتنياهو “أدت لإضعاف المحكمة العليا، وإلى تضعضع منظومة الاحتياط بشكل كبير جدا خصوصا في الوحدات الأكثر أهمية بالجيش، وأيضا إلى فقدان الجاهزية وتراجع القدرة العملياتية بشكل كبير، بل أنها تغلغلت لمنظومة الجيش الدائم النوعي الذي يشكل القاعدة الأساسية للجيش”.
وأكمل “هرئيل” قائلا: “هذه الظاهرة تغلغلت إلى منظومة الخدمة الدائمة التي تشكل القاعدة الأساسية للجيش”.
وزاد قائلا: “إلا أن الأمر لا يقتصر على ذلك، وكأن كل ما حدث لا يكفيهم، فهذه الحكومة التي تشكل كابوس والتي لم يخدم أكثر من نصف أعضائها في الجيش، تعتزم بعد أسبوعين إقرار قانون التهرب من أداء الخدمة في الجش”.
ووفق الجنرال “الإسرائيلي”، فإن تمرير هذا القانون سيؤدي إلى تراجع الدافعية لدى المجندين الجدد وسيسرع في تفكيك منظومة الجيش النظامي، وهو ما سيشكل نهاية لفكرة جيش الشعب.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.