تنتج أفريقيا نحو 70% من الكاكاو في العالم، وتهيمن كوت ديفوار وغانا على السوق. وكشفت وسائل إعلام أنه في العام الماضي، وبسبب المخاوف من أن سوء الأحوال الجوية وأمراض المحاصيل سيضر بالحصاد في هذه البلدان، كانت هناك زيادة بنسبة 47% في أسعار الكاكاو.
وذكرت وسائل الإعلام أن الشوكولاتة قد تصبح أكثر تكلفة إذا كان محصول الكاكاو الجديد في غرب أفريقيا منخفضا، حيث يتوقع المحللون حدوث نقص عالمي للمرة الثالثة على التوالي.
ويفترض خبراء من البنك التعاوني الهولندي Rabobank (رابو بانك)، ومنصة الخدمات المالية Marex (ماركس)، أن إنتاج الكاكاو في غرب أفريقيا سينخفض في موسم 2023-2024.
وتتوقع ماركس عجزا عالميا قدره 279 ألف طن من الكاكاو، وهو ما يتجاوز العجزين السابقين معا.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن منتجي الشوكولاتة مثل شركة “هيرشي” و”ليندت آند سبرونجلي”، أكدوا أن الزيادة في أسعار الشوكولاتة تؤثر بالفعل سلبًا على الطلب في أوروبا وآسيا.
وقال دارين ستيتزل، نائب رئيس السلع الخفيفة لآسيا في شركة “ستون إكس” للسمسرة، إن “الوضع الحالي يبدو سيئًا نسبيًا ما لم يكن هناك تحسن كبير في التوقعات. وقد تؤثر زيادات الأسعار الإضافية على الاستهلاك”.
هناك عدة أسباب وراء الانخفاض المتوقع في المحاصيل. إحداها هي ظاهرة النينيو الجوية، وهو عامل مناخي ينشأ في المحيط الهادئ ويشكل الطقس في جميع أنحاء العالم، وعادة ما يعني الرياح القوية وأنماط هطول الأمطار. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك احتمالا بنسبة 55% لحدوث هذه الظاهرة في النصف الثاني من عام 2023.
وبالإضافة إلى ذلك، تفيد التقارير بأن المزارعين الأفارقة يعانون من ارتفاع التكاليف ونقص الأسمدة والمبيدات الحشرية. علاوة على ذلك، فإن مرض تورم البراعم الذي يصيب النباتات، والمنتشر على نطاق واسع في كوت ديفوار، يهدد أيضًا محصول الكاكاو، حسبما أوضح ستيف واتريدج، رئيس الأبحاث في شركة Tropical Research Services.
بصرف النظر عن هذا، وجدت دراسة أجرتها منظمة “أوكسفام”، في مايو/ أيار الماضي، تناولت أكثر من 400 مزارع كاكاو في غانا، أن صافي دخلهم انخفض بنسبة 16% في المتوسط مع أكبر صانعي الشوكولاتة في العالم، بما في ذلك شركة “هيرشي” الأمريكية.
وفشلت شركات مثل “فيريرو” الإيطالية ونظيراتها السويسرية “ليندت آند سبرونجلي” و”نستله” في الوفاء بوعودها بتحسين الأجور لهم.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.