اعتدت مجموعة من الطلبة الهندوس على الطالب المسلم “سهيل” داخل حرم جامعي في ولاية أوتار براديش الهندية بسبب ارتدائه قبعة يرتديها المسلمون في الهند عادة وذلك بحسب ما ورد في وسائل الإعلام الهندية.
حيث تم الاعتداء على الشاب المسلم أمام شقيقته التي حاولت دفع الاعتداء عن شقيقها ومنع الطلبة الهندوس من إيذائه، وفي سياق متصل قال سهيل:”بعد وصولي إلى حرم الجامعة تم الاعتداء علي بسبب القبعة وطلبوا مني إزالتها و بسبب رفضي لذلك انهالوا علي بالضرب”.
و أكد سهيل أنه توجه لمركز الشرطة لرفع شكوى ضد الطلبة الذين اعتدوا عليه إلا أن المركز رفض الشكوى، وفي هذا السياق قال سهيل:”بعد أن طردوني من الجامعة ذهبت مع شقيقتي إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى الاعتداء لأسباب دينية لكن الشرطة رفضت قبول الشكوى وتسجيلها ولكن بعد إصراري قبلوا تسجيلها لكنهم لم يسجلوها كقضية ذات دوافع دينية وعنصرية”.
يشار إلى أن هذا الاعتداء أثار غضبا شعبيا واسعا لدى المسلمين في الهند، حيث استنكر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإساءات المتكررة ضد المسلمين في الهند و تصاعد حوادث العنصرية والكراهية ضدهم من قبل الأحزاب الهندوسية المتطرفة.
هذا وأكد النشطاء أنه يتعين على المسلمين حماية أنفسهم من خلال الاجتهاد والدراسة بوجه الهندوس الذين يهاجمون المسلمين بشراسة و دون رادع قانوني يمنعهم من ذلك لأن تكرار مثل هذه الحوادث في ولاية أوتار براديش أصبح همجية صارخة، على السلطات أن تضع حدا لها.
كما غرد أحد النشطاء المسلمين في الهند قائلا:”لقد ضُرب الأخ أمام أخته لأنه كان يرتدي قبعة، والتي تعتبرها الحكومة تهديدا للأمن القومي!”.