يعيش أمراض الكلى الأطفال في قطاع غزة أزمة حقيقية خصوصا بعد أن أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة نفاذ الأدوية و المعدات الطبية الخاصة بقسم غسيل الكلى في مستشفى الرنتيسي وهو القسم الوحيد المختص بغسيل الكلى في قطاع غزة.
من جهته قال الدكتور محمد الأنقر في قسم الكلى بمستشفى الرنتيسي للأطفال:”عندما يكون شعور الأهل أو الطاقم الطبي أن الموت ناتج عن نقص مستلزمات طبية نشعر بالأسى و الحزن الشديد من هذا الواقع”.
من الجدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت مؤخرا عن نفاذ مخزونها من فلاتر الغسل الكلوي، و أن الفلاتر الموجودة في أقسام غسيل الكلى هي المتبقية فقط، حيث لا تكفي تلك الفلاتر لحاجة المرضى سوى بضعة أيام مما يعني تعرض حياة ١٣٠٠ مريض بالفشل الكلوي في غزة للخطر من بينهم ٣٨ طفلا.
وأضاف الدكتور محمد الأنقر:” المستهلكات الطبية أو الفلاتر أو البلانكات “القساطل الوريدية” تعتبر شريان الحياة لهؤلاء الأطفال، فحياتهم مرتبطة بالغسيل الكلوي، ففي حال لم يجري المريض المصاب بالفشل الكلوي عملية الغسيل ستتراكم السوائل والسموم داخل جسمه”.
وأكد الدكتور محمد الأنقر أن الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيس في عرقلة دخول المعدات الطبية إلى قطاع غزة وطالب الدكتور محمد الأنقر كذلك منظمة حقوق الإنسان بالضغط على حكومة الاحتلال وإدخال هذه المعدات بشكل فوري بسهولة ودون معوقات.
وأشار الدكتور محمد الأنقر إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تفتقر للدعم المادي الكافي من قبل الدول المانحة لشراء تلك المعدات.