رفعت طالبة مسلمة في فرنسا شكوى إلى الأمم المتحدة بعد طردها من المدرسة بسبب لباسها حيث اعتبرت إدارة المدرسة أن لباسها يعتبر تمييزا عنصريا لأنه يعبر عن معتقدها الديني، و ورد في بيان محامي الطالبة:”أعتقد أن الحكومة الفرنسية لم تتخذ الخطوات اللازمة لمنع جميع أنواع التمييز ضد المرأة”.
من الجدير بالذكر أن الطالبة البالغة من العمر ١٥ عاما ارتدت زيا يدعى “الكيمونو” أثناء ذهابها لمدرستها في مدينة ليون الفرنسية، وهو زي ياباني لجأت إليه بعض الفتيات المحجبات في فرنسا بعد أن حظرت الحكومة الفرنسية ارتداء العباءة في المدارس.
بينما قالت إحدى الطالبات غير المحجبات في فرنسا:”الكيمونو هو فستان طويل فضفاض تماما وله أكمام طويلة لكنه في الحقيقة ملابس عادية وليس لها أي رمز ديني مميز كما أعتقد أن العباءة ليس لها رمز ديني أنها تماما مثل ارتداء فستان”.
يشار إلى أن محامي الطالبة وجه شكوى إلى المقررة الأممية المختصة بالأشكال المعاصرة للعنصرية تزامنا مع شكوى المدعي العام في ليون.
وفي وقت سابق قال قال غابريال أتال وزير التعليم الفرنسي:” يتم اختبار مدارسنا في الأشهر الأخيرة حيث ظهرت ملابس دينية مثل العباءات في بعض المؤسسات التعليمية وكان الحل هو حظر النقاب في المدارس”.
يذكر أن الحكومة الفرنسية أصدرت قرارا بحظر ارتداء العباءة في المدارس منذ الرابع من سبتمبر الجاري في ظل سياسات كثيرة تتخذها الحكومة ضد المسلمين و المظهر الإسلامي في فرنسا.
ومن الإجراءات التي اتخذتها فرنسا ضد المسلمين خلال السنوات الأخيرة الماضية: حظر ارتداء الحجاب في المدارس الحكومي عام ٢٠٠٤، و حظر ارتداء البرقع و النقاب بالأماكن العامة عام ٢٠١٠، إضافة إلى منع الأمهات المحجبات من مرافقة أبنائهن في الرحلات المدرسية عام ٢٠١٩ وتقديم تقارير عن معدل التغيب عن العمل في يوم عطلة العيد و توزيع منشورات تدعو الموظفين الى الكشف والإبلاغ عن علامات تطرف.