لبّى الآلاف من المصلين نداء الرباط والفجر العظيم لأداء صلاة الفجر بالمسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي فجر اليوم الجمعة، رغم تشديدات الاحتلال العسكرية.
وتوافد المصلون من أنحاء متفرقة من مدينة القدس وضواحيها والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومن استطاع من الوصول للمسجد من أهالي الضفة الغربية المحتلة.
وأعقب صلاة الفجر جلسات ذكر ومواعظ دينية، وتوزيع المشروبات الساخنة على المصلين والإفطارات الجماعية في باحات المسجد.
وفي الخليل، لبى مئات المصلين نداء الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي، مؤكدين على إسلامية المسجد ورفضا لتدنيسه من الاحتلال ومستوطنيه.
وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين قد دعت للتواجد في المسجد الإبراهيمي والرباط والصلاة فيه اليوم الجمعة، مضيفة: “لا تقبلوا تدنيس مسجدكم ! ولا تعتادوا المشاهد !”.
وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي أول أمس الأربعاء وأقام المستوطنون بالطقوس والصلوات التلمودية والحفلات والرقص فيه.
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل عدة أيام وتمتد إلى منتصف أكتوبر القادم.
وتستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
ويلي “عيد رأس السنة العبرية” ما يسمى بـ”أيام التوبة” الذي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى “عيد الغفران” التوراتي في 25 سبتمبر.
ويسعى المستوطنون في ما يسمى “عيد الغفران” بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة “التنكزية”.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.