أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السبت، أن حركته تسير في استراتيجية البناء والتحرير كخطين متوازيين لينعم الإنسان الفلسطيني بالكرامة والعزة.
وقال هنية خلال وضع حجر الأساس لمجمع رفح الطبي جنوب قطاع غزة، إن قيادة الحركة ستستمر مع أهلنا في مدينة رفح وإخواننا في وزارة الصحة حتى يكتمل البناء، وحتى يُنجز هذا الصرح.
وأشار إلى أنهم تلقوا وعودا من دول عربية شقيقة لتوفير الدعم اللازم لبناء المشفى التي تصل تكلفته إلى 20 مليون دولار، لكن تطورات الوضع وتبدل الظروف حال دون أن نشرع قبل سنوات فيه.
وبين أن رفح كانت شفاء للصدور والقلوب يوم أن كان أبطالها ورجالها يأسرون جنديًا إسرائيليًا (جلعاد شاليط) يحتفظون به لخمس سنوات ورأى شعبنا مئات الأبطال يخرجون من سجون الاحتلال الإسرائيلي (صفقة وفاء الأحرار).
وذكر هنية أن “المرحلة الأولى لمشفى رفح تصل تكلفتها من 5-7ملايين دولار، ونعد إخواننا في الحكومة وأهلنا في رفح ألا نقصر وألا ندخر جهدًا في الاتصال بالجميع من أجل توفير ما أمكننا لاستكمال هذا الصرح الطبي”.
ونبه إلى أنه ستعقب المرحلة الاولى مراحل أخرى لبناء مشفى رفح، معربًا عن أمله في أن نضيف 10 دونمات إلى مساحة المشفى لتصل إلى 50 دونمًا.
وذكر رئيس المكتب السياسي لحماس أن بناء مستشفى لرفح كان على طاولة صناع القرار في الحكومة ووزارة الصحة، وبلدية رفح، وعلى طاولة صناع القرار في الحركة، والهيئات الوطنية العامة.
وقال: “هذه المرحلة الأولى ستعقبها مراحل، حيث سيغطي مستشفى رفح هذه المنطقة، وآمل أن يكتمل هذا البناء على أعلى الدرجات بما يليق بأهل رفح”.
ونبه هنية إلى أن مطلب المشفى كان عناية واهتمام الجميع من أبناء رفح، موجهًا الشكر والتقدير لكل من أسهم لنكون في بداية هذا الإنجاز الطبي الصحي في قطاع غزة.
وأوضح أن حركته تلقت رسائل من مختلف شرائح رفح حتى من الأجنحة العسكرية للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام والوجهاء والأعيان للمطالبة بضرورة إيجاد حل مرض وسريع لأهلنا برفح.
وقال هنية: “أن نصل إلى هذا اليوم يعني أننا نستجيب لنداءات الضمير ولأولويات مدينة حدودية وثغر من ثغور الجهاد والمقاومة.. وقد كان كثير من اخواني يستفسرون عن المطلب ويدعون للعناية وبضرورة الاسناد له”.
وبين أنه تحدثت مؤخرًا مع مسؤولين أتراك وقطرين بخصوص احتياجات غزة بينها الصحية، مشيرًا إلى أن وفد من حماس اجتمع أيضا مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووعد بأن يكون هناك خطوات وحراك إيجابي بالخصوص.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى أن تسهم في بناء المشفى وأن تتدخل بشكل فاعل وحقيقي لإنجازه سريعًا.
نقلا عن وكالة شهاب للأنباء.