أكد علماء الجيولوجيا والزلازل أن الزلزال الذي ضرب المغرب في التاسع من سبتمبر الجاري كان مفاجئا وغير متوقع بالنسبة لهم.
حيث أكد هؤلاء العلماء أن الزلازل تحدث عادة في المناطق الواقعة تحت الصفائح التكتونية مثل دول تركيا و إندونيسيا و اليابان وإيطاليا و اليونان التي تتعرض دائما لهزات أرضية بدرجات متفاوتة، بينما تقع المغرب في أقصى شمال الصفيحة التكتونية الإفريقية وهي بذلك معرضة للزلازل ولكن على نحو متفاوت، إذ تعد الجزائر أكثر عرضة للزلازل من منطقة المغرب العربي.
وقد أفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب وقوع زلزال بقوة ٧ ريختر في مدن متفرقة في المغرب مما تسبب في دمار كبير في تلك المدن، حيث أكد المعهد أن هذا الزلزال هو الأقوى منذ ١٠٠ عام.
وفي سياق متصل قال ناصر جابور رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء:” هذه هي المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب”.
من جهتهم قال علماء الجيولوجيا أن مكان حدوث الزلازل لم يكن متوقعا، لأن الزلازل تحدث عادة على أطراف الصفائح التكتونية بسبب احتكاكها مع صفيحة مجاورة بينما حدث الزلزال الأخير داخل الصفيحة التكتونية نفسها و بحسب علم الزلازل فإن هذا النوع من الزلازل يكون بدرجة خفيفة و ينتج عن حركة خفيفة نسبيا.
و بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية فإن بلدة إغيل في ولاية حوز جنوب غربي مراكش كانت مركز الزلزال، و قد استبعد العلماء حدوث زلزال في تلك المنطقة لأنها بعيدة عن حدود الصفائح مما يجعل الحركة بطيئة لا تسبب زلازل عنيفة بالعادة.