أغلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم في قطاع غزة ومنعت خروج البضائع التجارية من القطاع إلى وقت غير معلوم، وجاء الإغلاق بالتزامن مع قرار حكومة الاحتلال بوقف تبادل نقل البضائع التجارية بين الضفة الغربية و غزة.
و في وقت سابق ادعت المخابرات الإسرائيلية العثور على مواد متفجرة داخل شحنة ملابس أثناء نقلها من القطاع إلى أراضي الضفة الغربية واتهمت الفصائل الفلسطينية بمحاولة تهريب هذه المتفجرات عبر شحنة الملابس.
وفي سياق متصل أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا ورد فيه:”خلال تفتيش أمني لبضائع وصلت من قطاع غزة إلى المعبر في ثلاث شاحنات، تم العثور على مواد متفجرة بجودة عالية تزن بضعة كيلوغرامات مخبأة داخل ملابس تحمل علامات تجارية عالمية للأزياء”.
من جهتها رفضت الفصائل الفلسطينية بالإجماع قرار حكومة الاحتلال، بينما قالت وزارة الاقتصاد في قطاع غزة أن حكومة الاحتلال تحاول إيجاد حجج واهية من أجل فرض عقوبات إضافية على سكان القطاع و استهداف القطاع الاقتصادي في غزة.
هذا وطالبت الفصائل الفلسطينية المنظمات الحقوقية الدولية باتخاذ الإجراءات الفورية للضغط على حكومة الاحتلال لفتح المعبر بأقرب وقت ممكن.
من الجدير بالذكر أن معبر كرم أبو سالم هو المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزة و يتم من خلاله استيراد وتصدير مواد البناء و المواد الغذائية و المحروقات.
وفي ذات الصلة قالت وكالة الأناضول التركية أن إغلاق المعبر سيفاقم الأزمة الاقتصادية و سيرفع معدل البطالة في القطاع و الذي ارتفع بشكل كبير بعد فرض الحصار على القطاع منذ ١٧ عاما.
بدوره قال المحلل الاقتصادي محمد أبو جيلي:”هناك تراجع كبير في حجم السيولة النقدية الواردة إلى القطاع بسبب وقف عمليات التصدير التي كانت رافد مهم من روافد السيولة النقدية إلى قطاع غزة”.