في إطار سعيها لتنفيذ خطوة جديدة بهدف تطبيع العلاقات مع حكومة الاحتلال طرحت الحكومة السعودية قرارا لاستئناف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، كما أن صحيفة وول ستريت جورنال كشفت في ٢٩ أغسطس الماضي عن صفقة مشتركة بهدف تقليص عمل المقاومة في الضفة الغربية.
هذا وقد نقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين و سعوديين أن رئيس المملكة العربية السعودية قدم عرضا للرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف دعم السعودية للحكومة الفلسطينية والذي توقف منذ عام ٢٠٢١ و تبلغ قيمته ١٧٠ مليون دولار سنويا.
من الجدير بالذكر أن ولي العهد السعودي أكد أن إعادة استئناف الدعم يأتي في مقابل إيقاف عمل المجموعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية و الحصول على موافقة وتأييد السلطة الفلسطينية لتقوية العلاقات التطبيعية بين السعودية و حكومة الاحتلال وبهذا يكون قرار الدعم خادما لأهداف الاحتلال والمشروع الاستيطاني.
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية تنوي إرسال وفد بزيارة إلى المملكة العربية السعودية بحسب ما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال وجاء ذلك بالتزامن مع تداول وسائل إعلام الاحتلال بشكل مستمر أهداف الحكومة السعودية في تطبيع العلاقات مع الاحتلال.
وفي سياق متصل نقلت وسائل إعلام الاحتلال مؤخرا خبر هبوط طائرة إسرائيلية في جدة و زعم إعلام الاحتلال أن الطائرة اضطرت للهبوط بسبب خلل تقني مفاجئ علما بأن خطوط الطيران الجوية الإسرائيلية تخترق أجواء السعودية بموافقة من هيئة الطيران السعودي منذ عام ٢٠٢٢.
من جهتها استبعدت الدول العربية أن تقيم السعودية علاقات تطبيعية مع حكومة الاحتلال خصوصا أن السعودية وقعت اتفاقية السلام العربية عام ٢٠٠٢ والتي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قبل أن تشرع بعلاقاتها التطبيعية مع حكومة الاحتلال حيث عمل الحكام الجدد للمملكة على تمهيد الشعوب والرأي العام على مدار سنوات لقبول التطبيع.