في محاولة يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين صورة أداء جنوده في الميدان و صنع صورة ردع زائفة لمنظومته الأمنية التي تراجعت بشكل كبير بسبب اتساع رقعة العمل المقاوم في الضفة الغربية يستمر جيش الاحتلال بتغطية فشله في العمليات العسكرية الميدانية.
حيث سعى جيش الاحتلال لنشر مقاطع مجتزأة من اقتحام جنوده لمناطق مختلفة في الضفة الغربية توحي بتفوقهم العسكري و الميداني بحسب ما صرح به محللون مختصون في الشأن الإسرائيلي.
هذا و يحاول إعلام جيش الاحتلال تضخيم الإنجازات العملياتية لدى جنوده في البحث عن منفذي العمليات و الوصول إليهم واعتقالهم بطريقة لا تعكس ما يحدث حقيقة في الميدان.
من الجدير بالذكر أن إعلام الاحتلال ينشر مقاطع فيديو توثق عملية اعتقال المطلوبين عقب كل عملية و يتعمد نشر لحظات اعتقالهم أو إطلاق الرصاص عليهم بهدف الترويج لقوة القدرات العسكرية لدى حكومة الاحتلال و إشعال الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطيني وفقا لما يراه محللون سياسيون.
وفي سياق متصل قال حيدر المصدر الباحث في مجال الإعلام السياسي والدعاية:”الدعاية الإسرائيلية تدور حول ثلاث أطروحات: أطروحة الترويج الأخلاقي وأطروحة الترويج للقوة وأطروحة التعايش”.
بينما أكد عادل شديد المختص في الشأن الإسرائيلي أن الاحتلال يريد أن يوصل صورة وكأن العلاقة بين الفلسطينيين والاحتلال علاقة طبيعية ولن تنجح محاولات ضربها.
من جهته قال عبد الجوار عمر المحاضر في جامعة بيرزيت:”الاحتلال من تصوير عملياته العسكرية يسعى ليطمئن المستوطن بأنه ما زال يملك مخزون كبير من “البطولة”.