قال رئيس المعارضة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، إن توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية بالشكل المطروح يقود لـ”سباق تسلح نووي” في الشرق الأوسط يعرض وجود كيانه “للخطر”.
جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة 103FM التابعة لصحيفة “معاريف” العبرية، بثتها صباح الأحد، على وقع تقارير إسرائيلية تفيد باشتراط السعودية إقامة محطة مدنية للطاقة النووية، لتطبيع العلاقات مع تل أبيب بوساطة أمريكية، فيما لم يصدر على الفور عن الرياض تعليق على تلك التقارير.
غير أن السعودية اشترطت في أكثر من مناسبة، حل القضية الفلسطينية أولا، قبل أي عمليات تطبيع مع الاحتلال.
وقال لابيد: “مشكلة الاتفاق مع السعودية أن جزءا منه يسمح بتخصيب اليورانيوم على التراب السعودي، ولا يمكن لإسرائيل الموافقة على ذلك بأي حال من الأحوال”.
وأضاف: “ماذا سنفعل إذا قال السعوديون بعد عامين إنهم لم يعودوا يريدون الإشراف (الدولى على البرنامج النووي)؟ أنا أؤيد بشدة التوصل إلى اتفاق مع السعودية، لقد تحركت بشأنه واتخذت الخطوات الأولى. سأدعم أي اتفاق مع السعودية لا يشمل تخصيب اليورانيوم”.
وشغل لابيد منصب وزير خارجية الاحتلال بين يونيو 2021 إلى ديسمبر/كانون الأول 2022، كما أنه شغل منصب رئيس الوزراء مطلع يوليو/ تموز 2022 بعد استقالة نفتالي بينيت، حتى نهاية العام نفسه.
ومضى رئيس المعارضة يقول: “لا تستطيع إسرائيل الموافقة على تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، والأمريكيون يعرفون ذلك. سيؤدي هذا على الفور إلى سباق تسلح نووي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا من شأنه أن يعرض وجود إسرائيل للخطر”.
والخميس، قال وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن تطبيع العلاقات مع السعودية “في متناول اليد”، مشيرا إلى أن الأمر “مسألة وقت فقط”.
وأضاف كوهين، أن الوصول لاتفاق مع السعودية “يصب في مصلحة الولايات المتحدة”، موضحا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “تريد إنجازا سياسيا قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2024”.
وأردف: “الأمريكيون مهتمون بالاقتصاد، ووجود اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية من شأنه أن يخفض تكاليف الطاقة”.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.