كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول الشهيد كامل أبو بكر منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب مساء السبت الماضي والتي أدت لمقتل مستوطن إسرائيلي.
وبحسب قناة كان العبرية، فإن التحقيقات أظهرت، أن أبو بكر تمكن من الدخول للمناطق المحتلة عام 48 من ثغرة في خط التماس مع قرية رمانة في جنين مسقط رأسه.
وبينت أنه دخل صباح يوم السبت، وفي غضون ساعة ونصف كان داخل تل أبيب، وهي المسافة ما بين الخط الفاصل وتل أبيب.
وأشارت إلى أنه كان بحوزته حقيبة بداخلها مسدسه الذي نفذ به العملية، ونسخة من القرآن الكريم، ووصية تتعلق باستشهاده.
وقالت إن التحقيقات لا زالت جارية خاصة في كيفية دخوله ووصوله إلى تل أبيب رغم أنه من المطلوبين.
فيما ذكرت القناة 13 العبرية، أن المنفذ وصل صباحًا إلى تل أبيب وتجول فيها لساعات قبل أن يوقفه اثنين من حراس أمن المستوطنة، وحينها بادر بإطلاق النار تجاه أحدهما ما أدى لإصابته بجروح خطيرة وعلى إثرها أعلن عن استشهاده بعد ساعات.
ووفقًا للقناة، فإن المنفذ كان يبحث عن هدف للهجوم، وحين وصل إلى شارع مونتيفوري، وشك به حراس الأمن وكشف أمره، وقعت العملية.
واستبعدت التحقيقات أن المنفذ خطط للوصول إلى شارع كابلان وهو مكان الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.
وفي وقت سابق، كشفت عائلة الشهيد كامل محمود أبو بكر من جنين، عن سر نجاحه في التخفي عن الاحتلال طوال فترة مطاردته، وصولاً لتنفيذه عملية تل أبيب.
وقال محمود أبو بكر والد الشهيد كامل، إن ابنه لم يكن يحمل هاتفاً، وكان يستخدم لقب أبو دجانة.
وأوضح أن كامل مطارد منذ فترة ولم تتواصل معه العائلة طوال 6 أشهر، كما أنه لا يتعامل مع الهواتف أو مواقع التواصل.
وأشار إلى أنهم حاولوا اللقاء به أكثر من مرة خلال فترة مطاردته، لكنهم لم ينجحوا في ذلك ولم يتمكن أي من أقاربهم باللقاء به.
وأكد أبو بكر أن كامل كان منتمياً وملتزماً بدينه، ويعشق المسجد الأقصى المبارك، كما أن لديه قدرة كبيرة على الحفظ بمجرد القراءة دون مراجعة.
وأضاف أن نجله كامل كان يدرس الحقوق في الجامعة الأمريكية بجنين، ومن المفترض أن يتخرج هذا الفصل لكن مطاردته من قبل قوات الاحتلال حرمته من إكمال دراسته.
وارتقى الشهيد المطارد كامل محمود أبو بكر والملقب بـ”أبو دجانة”، مساء السبت الماضي بعد تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية قتل فيها مستوطن وأصيب 2 آخرين بجراح.
والشهيد أبو بكر من قرية رمانة غرب جنين، مطارد للاحتلال منذ نحو عام ونصف”، عاش خلالها في مخيم جنين، وشارك مقاوميها الرباط والدفاع عن المخيم.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.