قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الثلاثاء إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يواصل ارتكاب جرائم بحق المدنيين والأعيان المدينة والممتلكات الثقافية في قطاع غزة، منذ فجر اليوم.
وقالت الهيئة الدولية في بيان صحفي، “إن العدوان أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين بينهم سيدة، وإصابة نحو 30 مواطنًا بجراج مختلفة من بينهم على الأقل سبعة أطفال، وتدمير عدد من المنشآت المدنية والأراضي الزراعية”.
وتابعت “على مدار ساعات اليوم، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال القتل والتدمير التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم بشكل مباشر ومتعمد، عبر ارتكابها أكثر من جريمة على امتداد محافظات قطاع غزة”.
وأشارت الهيئة إلى أن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لجرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، تزامن مع إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم، وحاجز بيت حانون/ إيرز، وفرض قيود على عمل الصيادين في بحر القطاع في تكريس لإجراءات الحصار الإسرائيلي.
ولفتت إلى أن التصعيد الحربي الإسرائيلي الذي تنفذه قوات الاحتلال ضد غزة، يترافق مع تصعيد التهديدات التي أطلقها وما زال حتى اللحظة يطلقها عدد من المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدعوة لشن هجوم واسع على القطاع، الأمر الذي يثير القلق من أن التصعيد الحالي مقدمة لعدوان أوسع في ظل صمت المجتمع الدولي.
وقالت “حشد”: “هذا التصعيد يشكل انتهاكًا للقانون الدولي وتتحمل تبعاته سلطات الاحتلال الإسرائيلي”، محذرةً من أن تكون هذه الهجمات الحربية الراهنة مقدمة لعدوان أوسع سيدفع ثمنه المدنيون الفلسطينيون.
وأضافت أن “استمرار استهداف قوات الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين عمومًا، وسكان القطاع على الأخص، يعتبر جريمة حرب موصوفة ومكتملة الأركان وفقًا لمقتضيات نظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة بلاهاي”.
وطالبت الهيئة الدولية حشد المجتمع الدولي بسرعة التدخل الفوري والعاجل لإجبار الاحتلال على وقف أعماله الحربية الجارية في قطاع غزة، والعمل على منع ازدياد رقعة العنف الإسرائيلي.
ودعت “القيادة والدبلوماسية الفلسطينية لبذل المزيد من الجهود مع المحكمة الجنائية الدولية، لحثها على الانتقال خطوة للأمام نحو فتح تحقيق دولي بالجرائم الدولية المرتكبة من قوات الاحتلال، لضمان عدم افلات المجرمين الإسرائيليين من العقاب”.
نقلا عن وكالة شهاب للأنباء.