بيت لحم- ترجمة معا- قال المحلل العسكري، في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية رون يشاي: إن حركة الجهاد الإسلامي أطلقت “الوجبة الأولى” من الصواريخ ضمن الرد على اغتيال أحد قادة سرايا القدس، مضيفا أن حركة حماس، لم تحسم أمرها بعد بالانضمام إلى المواجهة أو مواصلة الالتزام بتفاهمات التهدئة.
وجزم، بن يشاي بأن الجهاد الإسلامي هو المسؤول عن غالبية الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة اليوم، وأن حركة حماس لم تقرر الدخول بكامل قوتها في جولة المواجهة الحالية مع إسرائيل.
ورأى، أن حركة الجهاد الإسلامي تملك كميات كبيرة من الصواريخ، لا تقل إلا القليل عن ما تملكه حركة حماس، لكن الجهاد لا تملك بنية تحتية لإطلاق هذه الصواريخ من تحت الارض كالتي تملكها حماس.
ولهذا السبب، والحديث للمحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن حركة الجهاد بعد أن أطلقت “الوجبة الاولى” من الصواريخ التي كانت معدة للإطلاق قبل اغتيال القيادي أبو العطا، فإنهم (الجهاد) الآن يحاولون تجهيز القاذفات لإطلاق دفعات جديدة من الصواريخ.
ويقول، بن يشاي: إن الجيش الإسرائيلي يستعد أيضا لذلك، من خلال مراقبة ما يجري على الأرض بواسطة طائرات التجسس ووسائل استخبارية، ومن وقت لآخر تستهدف طائراته خلايا إطلاق الصواريخ، أو تلك التي تجهزها للإطلاق، مدعيا أن ذلك كان السبب وراء تراجع أعداد الصواريخ التي تطلق من غزة عند ساعات ظهر اليوم، وتركيز الجهاد على المستوطنات المحاذية للسياج المحيط بالقطاع.
وأقر، المحلل العسكري، بأن منظومة “القبة الحديدية” لا يمكنها اعتراض كافة الصواريخ، لذلك على المستوطنين الالتزام بالتعليمات الصادرة عن ما تسمى بقيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال.
وأضاف، بن يشاي، أنه من غير الواضح بعد، ما الذي سيجري داخل الجهاد الإسلامي، بعد الخروج “الضربات” التي تلقاها، سواء في منظومة إطلاق الصواريخ التابعة له، وكذلك في نظام القيادة والسيطرة، التي استهدفها طيران الاحتلال في وقت سابق اليوم.
وقال، إن الوضع الحالي، هو وضع ما تزال فيه جميع الأطراف ترسل الإشارات، لبعضها البعض، فيما يتعلق بنواياها، والجميع مستعد لأي تطورات.
وأضاف، أن من المنطقي الاعتقاد بأن المصريين يلعبون دورا مهما في الجهود المبذولة لتهدئة الوضع، وهم يحظون بتعاون من حركة حماس، وبكل المقاييس حماس تحاول كبح جماح الجهاد الإسلامي، لأنها لا تريد الدخول في مواجهة واسعة، تتسبب بفقدان كل “الانجازات” التي حققتها لسكان قطاع غزة في الآونة الأخيرة.
ورأى أن هناك فرصة جيدة لوقف التصعيد الحالي، ربما في غضون يوم أو يومين، ولكن ذلك مرتبط إلى حد كبير بعدم وقوع أحداث غير اعتيادية قد تؤدي إلى استئناف كبير لإطلاق النار بين الجانبين.
وأضاف، بين يشاي، ان حماس وإسرائيل يريدون التهدئة ومواصلة الالتزام بالتفاهمات القائمة.
نقلا عن وكالة معاً الإخبارية.
ماذا قال المحلل العسكري “بن يشاي” عن التصعيد؟
اترك تعليق
اترك تعليق