قرر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتنسيق مع وزير خارجيته غابي أشكنازي، تعيين أول مستوطنة في منصب سفير بلادها في القاهرة.
بعد عام ونصف من ترشيحها للمنصب الرفيع في مصر، صادق نتنياهو وأشكنازي على تعيين أميرة أورون، كسفيرة للكيان الإسرائيلي في القاهرة، بعد جدل كبير حول من يشغل المنصب.
وتعد أميرة أورون بتوليها هذا المنصب أول امرأة تتولى منصب السفيرة في مصر منذ معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، الموقعة في العام 1979.
اعتبرت صحيفة “معاريف” العبرية، أميرة أورون، من الدبلوماسيات المخضرمات اللاتي على مر تاريخ الكيان، حيث سبق لها العمل في مناصب عدة بوزارة الخارجية الإسرائيلية.
سبق لأورون العمل في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة من قبل، فقد كانت الذراع اليمنى للسفير الإسرائيلي السابق في القاهرة، ديفيد غوفرين، وعلى دراية كاملة بكل أمورها وطريقة عملها، بالإضافة لإجادتها التامة للغة العربية.
قبيل إجادتها للغة العربية، فقد درست أميرة أورون الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، إذ فضلا عن عملها الدبلوماسي الرفيع، فهي مستشرقة أيضا، لكن المنصب الذي أتاح لها العمل في القاهرة مؤخرا هو تعيينها من قبل في منصب مديرة لإدارة مصر بالخارجية الإسرائيلية.
تقلدت أميرة أورون عددا من المناصب في الخارجية الإسرائيلية، بما في ذلك منصب نائب المتحدث باسم الوزارة، منذ أن بدأت العمل فيها، في العام 1991، كما عملت متحدثة باسم وزارة الاتصالات، إلا أن المنصب الأكثر شهرة لها كان القائم بالأعمال المؤقت للسفارة الإسرائيلية في تركيا من 2011 وحتى 2016، إبان فترة جفاء العلاقات التركية الإسرائيلية، التي جاءت على خلفية أحداث سفينة المساعدات الإنسانية التركية لقطاع غزة “مافي مرمرة”.
مع موافقة نتنياهو وأشكنازي على تعيين أميرة أورون في منصب السفير الإسرائيلي بالقاهرة، ستكون السفير الاسرائيلي رقم 14 منذ التطبيع بين مصر والكيان الإسرائيلي.
ويشار في السياق نفسه، أن لجنة التعيينات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، اختارت أورون لتكون سفيرة مصر في أكتوبر/تشرين الأول 2018، لكنها لم تتول منصبها لعدة أشهر، لأنه كان هناك أكثر من مرشح للمنصب، بجانب أورون، في وقت غادر السفير المنتهية ولايته، ديفيد غوفرين منصبه في القاهرة خلال شهر مايو/ أيار من العام الماضي.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.