شهدت مدينة رام الله مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي في ليلة الثامن من يونيو الجاري، بالتزامن مع هدم قوات الاحتلال لمنزل عائلة الأسير إسلام فروخ منفذ عملية القدس المزدوجة في نوفمبر من العام الماضي.
حيث اقتحمت قوات الاحتلال منطقة رام الله التحتا ليلا وحاصرت بأعداد كبيرة من الجنود منزل الأسير إسلام فروخ في ظل مواجهات عنيفة استمرت لساعات طويلة اتسعت لتطال مناطق متفرقة من رام الله كما استخدم جنود الاحتلال الرصاص و قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين ثم أقدموا على تفجير منزل الأسير.
يشار إلى أن جيش الاحتلال يتهم الأسير إسلام فروخ بعمليتي تفجير في محطتي حافلات في مدينة القدس المحتلة، مما أسفر عن مقتل مستوطنين اثنين، و قد أصدر وزير حرب الاحتلال قرارا بهدم منزل الأسير إسلام قبل شهرين.
و في تصريح لشبكة القدس الإخبارية قالت والدة الأسير إسلام فروخ:”نحن صامدون مهما فعلوا بنا وهدموا بيوتنا سنظل صامدين، كل ما نريده هو أن يكون ابننا إسلام بخير”.
من الجدير بالذكر أن المواجهات أسفرت عن إصابة ٢٠ فلسطينيا بالرصاص الحي من بينهم صحفيين، بفعل المواجهات التي اشتدت وتيرتها مع انسحاب المركبات العسكرية للجنود من رام الله، حيث استهدفها الشبان بالزجاجات الحارقة.
هذا واقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في الضفة الغربية في ذات الليلة و اعتقلت ٢٦ فلسطينيا بعد مواجهات واشتباكات عنيفة، و أكدت هيئة شؤون الأسرى و المحررين أن الاحتلال اعتقل ٥٠ فلسطينيا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة التي سبقت اقتحام رام الله.