طالبت تالي غوتليب عضوة في كنيست الاحتلال و نائبة في حزب الليكود اليميني المتطرف حظر عمل قنوات إسرائيلية بسبب تغطيتها لأحداث العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث اتهمت غوتليب تلك القنوات بالكذب وعدم المصداقية الإعلامية و تشجيع خطاب الكراهية.
و وجهت غوتليب دعوة إلى وزير الاتصالات لقطع بث قنوات 11 و 12 و 13 و طلبت منه أن يستخدم صلاحياته الواسعة لحظر تلك القنوات.
وفي تغريدة لها عبر حسابها الرسمي في تويتر قالت غوتليب: “سيدي الوزير، هذا هو الوقت المناسب لإسكات المحطات التليفزيونية 11 و 12 ، و13 ضمن سلطتك، وفقا للبند 13 من قانون البث. إن الكراهية والأكاذيب وإلحاق الضرر بالحصانة الوطنية التي تنفذها القنوات الإعلامية الدعائية والمسيئة، يرد عليها بالطريقة الوحيدة التي تفهمها”.
و قد نقلت تلك القنوات مشاهد القصف والتدمير الذي نفذه جيش الاحتلال في غزة خلال العدوان الأخير كما ونقلت تلك القنوات آراء محللين سياسيين يرون أن الاحتلال هو الطرف الخاسر من هذا التصعيد.
وفي تصريح له قال المحلل السياسي في قناة كان العبرية رونين مينيليس: “من وجهة نظر استراتيجية إذا دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فإن الطرف الخاسر سيكون إسرائيل مهما ادعت أنها الطرف المنتصر”.
من الجدير بالذكر أن تالي غوتليب أثارت الجدل بتصريحات ومواقف سابقة لها، حيث وصفت الأحزاب اليسارية الإسرائيلية و الأحزاب المعارضة بالخيانة بسبب اعتراضها على التعديلات القضائية التي حاولت حكومة الاحتلال الإسرائيلي فرضها على النظام القضائي.
كما اتهمت “المحكمة الإسرائيلية العليا” بتدبير هجوم في مدينة القدس المحتلة الأمر الذي دفع لجنة الأخلاقيات في الكنيست إلى إصدار عقوبة بحقها.
يشار إلى أن حكومة نتنياهو قمعت حرية التعبير في الأوساط الإسرائيلية منذ تأسيسها مطلع عام ٢٠٢٣، وفي سياق متصل قالت منظمة مراسلون بلا حدود:” الإعلام الإسرائيلي يعاني عدم الاستقرار بسبب صعود حكومة بنيامين نتنياهو، الأمر الذي يعرض حرية الصحافة للخطر”.