يشهد مصلى باب الرحمة في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى استهدافا غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية، حيث تجدد اقتحام قوات الاحتلال للمصلى مرتين على التوالي خلال يومين وذلك بعد إحباط المقدسيين محاولات المستوطنين في تنفيذ مخططاتهم التهويدية للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
حيث اقتحمت قوات الاحتلال وعناصر من الشرطة المصلى في ٢٢ أبريل الجاري و حطموا شبكة الكهرباء المغذية للمصلى و كسروا أبوابه و فتشوه و دمروا محتوياته إلا أن المصلين و المرابطين في الأقصى أعادوا ترميم المصلى بعد ساعات قليلة.
و تجدد اقتحام المصلى في ٢٤ أبريل و قام جنود الاحتلال مجددا بتعطيل شبكة الكهرباء ومصادرة بعض الممتلكات مثل أدوات التدفئة، الأمر الذي دفع المرابطين لإطلاق مبادرة تشجع المصلين على أداء صلاتي العشاء و المغرب في مصلى باب الرحمة لتعزيز تواجد المقدسيين فيه و مواجهة مخططات الاحتلال في السيطرة عليه.
يشار إلى أن قوات الاحتلال قد بدأت بإقصاء المصلين عن مصلى باب الرحمة منذ عام ٢٠٠٠ ثم أصدرت قرارا بإغلاقه ومنع الصلاة فيه عام ٢٠٠٣ و في عام ٢٠١٨ أنشأت قوات الاحتلال نقطة حراسة للشرطة بالقرب من المصلى و وضعت قفلا على بابه الخارجي عام ٢٠١٩ الأمر الذي أثار غضب المقدسيين ودفعهم لإحداث هبة جماهيرية استطاعت كسر الأقفال و إعادة فتح المصلى أمام المصلين.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.