شددت جامعة الدول العربية على ضرورة إعادة نشر قوات حماية دولية في مدينة الخليل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الجاد لإيجاد آلية لتنفيذ أحكام اتفاقية جنيف الرابعة.
واستنكرت الجامعة تصاعد الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية، الساعية لتهويد مدينة الخليل، وتهجير سكانها منها، عبر ما تقوم به من تضييق مستمر على أهالي المنطقة، واستمرار اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنع المسلمين من الصلاة فيه.
وفي تصريح صفي للأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، بمناسبة الذكرى الـ25 لمذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل التي ارتكبها المستوطن “باروخ غولدشتاين” ضد المصلين العزل، أكد على ضرورة إعادة نشر قوات حماية دولية في الخليل وأنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، والطلب من الأمم المتحدة إيجاد آلية مناسبة لتنفيذ أحكام اتفاقية جنيف الرابعة في هذا الشأن، لمنع تكرار هذه المذابح والممارسات الإرهابية التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع، تأتي هذه الذكرى في ظل استمرار تصاعد العدوان الإسرائيلي على حقوق ووجود الشعب الفلسطيني، بتشجيع وبرعاية من الإدارة الأميركية، وبتوافق مع خطتها التي تنكل بأبسط الحقوق الفلسطينية، خاصة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة المستقلة على خط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأردف في تصريحه، هذه الذكرى الأليمة تعود بعد قرار رئيس الوزراء “الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو بوقف عمل قوة المراقبين الدوليين بمدينة الخليل، والتي تم إقرار تأسيسها نتيجة لتلك المذبحة المروعة، ما يجعل المواطن الفلسطيني وحيداً في مواجهة إرهاب قطعان وميليشيات المستوطنين المسلحة وعناصرها الإرهابية المدعومة من جيش وسلطات الاحتلال.